وأجرت النيابة العامة كشف ظاهريا على الجثمان وصدر قرار بإحالتها للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه وفق الأصول، كما باشرت النيابة العامة بسماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبيانات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.
وتؤكد النيابة العامة في بيت لحم أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
وتشدد النيابة العامة على ضرورة عدم التعامل ونشر أي أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيها من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية اجراءات التحقيق.
يشار إلى أن المغدورة إسراء توفيت يوم 22 أغسطس، إذ وصلت مستشفى بيت جالا وقد فارقت الحياة، وانتشرت عدة روايات حول سبب وفاتها، إلا أن التحقيقات لم تحسم سبب الوفاة بعد، وهل توفيت متأثرة بجراح نتيجه اعتداء أفراد عائلتها عليها بالضرب كما يتم تداوله في وسائل الإعلام.
لكن قضية الشابة إسراء بدأت تلقى تفاعلا كبيرا بين الفلسطنيين.
القصة بدأت بخروج الفتاة برفقة شقيقتها وبعلم والدتها للقاء شاب تقدم لخطبتها، لتتعرف عليه بشكل أفضل في أحد المطاعم، وقامت بنشر فيديو قصير على حسابها في "إنستغرام"، وبتحريض إحدى قريباتها لإخوتها ولوالدها ضدها من باب مخالفة العادات والتقاليد والإساءة لسمعة العائلة، قامت أسرتها بضربها ضربا مبرحا.
من جهة أخرى أنكرت العائلة في بيان أصدرته أن ما يتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي مجرد شائعات وتضخيم للحدث، وأوضح البيان أنها كانت تعاني من حالة نفسية واضطرابات عقلية أدت الى سقوطها بفناء المنزل وتم نقلها الى المشفى ليتبين هناك وجود كسر في العمود الفقري، مما استدعى نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي للحصول على تحويل إلى مستشفى آخر لإجراء العملية، إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة إلى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية، وبعد خروجها من المستشفى تعرضت لجلطة قاتلة.
المصدر: RT