وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مع أردوغان، عقب محادثات جرت بينهما اليوم الثلاثاء، على هامش معرض "ماكس-2019" للطيران والفضاء الدولي، إنهما أوليا اهتماما خاصا خلال اللقاء لقضية سوريا، مؤكدا اتفاقهما على "ضرورة التركيز على إرساء الاستقرار على الأرض في البلاد والتسوية السياسية".
وأضاف بوتين أن الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا، تثير قلقا متزايدا لدى كل من روسيا وتركيا، لافتا إلى أن "المجموعات الإرهابية" هناك تواصل هجماتها على مواقع الجيش السوري بل القوات الروسية.
وتابع بوتين: "حددنا مع الرئيس التركي الإجراءات الإضافية المشتركة للقضاء على بؤر الإرهاب في إدلب وتطبيع الأوضاع في هذه المنطقة وفي سوريا على وجه العموم".
وأردف بوتين: "تحدثنا مع الرئيس اليوم حول هذا الموضوع بشكل مفصل، وتوصلنا إلى تفاهم حول ما يمكننا القيام به لحل هذه القضايا وكيف سنفعل ذلك".
وشدد بوتين على أن الطرفين "ينطلقان من المبدأ الثابت للحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها إضافة إلى ضرورة منع تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ".
من جهة أخرى، أشار بوتين إلى أن محادثات أستانا "أكثر منصة فعالية لتسوية الأزمة السورية"، وذكر في هذا السياق أنه سيتوجه في أواسط سبتمبر المقبل إلى أنقرة للمشاركة في قمة الدول الضامة لهذه العملية بين روسيا وتركيا وإيران.
كما أكد الرئيس الروسي استمرار العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، معربا عن أمله في انطلاق أعمالها في جنيف قريبا.
محادثات بوتين وأردوغان اليوم، تأتي على خلفية استمرار التوتر في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا، حيث تجري اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية السورية والتشكيلات المسلحة التي يقودها تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي يتكون بالدرجة الأولى من مسلحي "جبهة النصرة" المصنفة إرهابية على المستوى الدولي.
واتهمت تركيا بصورة متكررة في الآونة الأخيرة القوات السورية بقصف نقاط المراقبة، التي نصبها الجيش التركي في هذه المنطقة وفقا لاتفاقات أستانا.
المصدر: وكالات