وشدد رئيس أكبر دولة مسلمة على مستوى العالم من حيث عدد السكان، أثناء مؤتمر صحفي، على ضرورة الشروع في تطبيق هذه الخطة فورا، على الرغم من أن العاصمة الحالية جاكارتا لم تنقل فعليا حتى عام 2024.
ولم يطلق أي اسم بعد على العاصمة الجديدة التي ستقام في مقاطعة كالمنتان الشرقية قرب مدينة ساماريندا وميناء باليكبابان الاستراتيجي بالنسبة لتجارة النفط والفحم.
وأشار الرئيس ويدودو إلى أن العاصمة الجديدة ستبنى في موقع استراتيجي وسط البلاد قرب منطقة حضرية متنامية، مضيفا أن الخطة تقضي بإقامة مقرات المؤسسات الحكومية ومنازل سكنية لنحو 1.5 مليون موظف حكومي.
وصرح الرئيس بأن الحكومة ستقدم مشروع القرار والمبررات الاقتصادية والتقنية له إلى البرلمان قريبا للمصادقة، وستبدأ بشراء أراض لبناء العاصمة الجديدة في العام المقبل.
وتقدر قيمة المشروع بـ466 تريليون روبية (32.79 مليار دولار)، وستدفع الدولة 19% من هذا المبلغ الهائل، فيما سيقع ما تبقى منه على عاتق شركاء ومستثمرين خاصين.
وأشار الرئيس إلى أن الضغط الذي يمارس على العاصمة الحالية جاكارتا وجزيرة جاوة التي تقع فيها، مفرط للغاية، حيث يقيم في الجزيرة 54% من 260 مليون إندونيسي، وينتج هناك 58% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتعد جاكارتا إحدى أكبر عواصم العالم من حيث عدد السكان، إذ يقيم فيها أكثر من 10 ملايين شخص، بالإضافة إلى عدد أكبر بضعفين من المواطنين المقيمين في ضواحيها.
وتواجه المدينة مشاكل مختلفة، ابتداءا من الازدحامات المرورية المستمرة، ومستوى تلوث الأجواء المرتفع للغاية، وحتى انخفاض مستوى الأرض نتيجة للتوسع غير المسيطر عليه، بالتزامن مع ارتفاع مستوى البحر، ما يشكل خطرا وجوديا على المدينة.
في غضون ذلك، يدق نشطاء البيئة ناقوس الخطر بشأن خطة بناء العاصمة الجديدة في بورنيو، محذرين من أن هذا المشروع يهدد البيئة المحلية والأنواع النادرة من الحيوانات والطيور التي تقطن الجزيرة.
مصدر: رويترز