وقال باول في خطاب ألقاه في ولاية وايومنغ، إن التوتر التجاري يزيد من التباطؤ في العالم، وتزامنت كلمته مع قرار الصين فرض رسوم جمركية على 75 مليار دولار من صادرات الولايات المتحدة.
ولكن، في خطابه المنتظر، أوضح باول أن البنك المركزي ليست لديه سوى أدوات محدودة لمواجهة الحرب التجارية، حيث صرح بأن "الأسابيع الأولى منذ اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في البنك في يوليو كانت حافلة، ابتداء من الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من الصين".
وبين أن "التوقعات للنمو العالمي تتدهور منذ منتصف العام الماضي، ويبدو أن الغموض بشأن السياسة التجارية يلعب دورا في التباطؤ العالمي وفي ضعف التصنيع وإنفاق رأس المال في الولايات المتحدة".
وأشار رئيس الاحتياطي الأمريكي، إلى أن اقتصاد بلاده "في وضع جيد الآن"، مبينا أنه و"بالنظر إلى المخاطر الكبيرة"، فإن البنك سيتصرف بالشكل الملائم للحفاظ على استمرار التوسع الاقتصادي، غير أنه حذر من أنه "لا توجد إجراءات محددة ثابتة للتجارة، ولا توجد سابقات ترشد إلى الاستجابة الصحيحة للوضع الراهن".
لكن ومع تصعيد بكين إجراءاتها الانتقامية في الحرب التجارية الدائرة مع واشنطن، قال إن البنك ليست لديه "إجراءات محددة" للتعامل مع حالة الغموض، إلا أنه قلل من المخاوف من أن زيادة الحوافز يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وأفاد بأنه يبدو أن تراجع نسبة التضخم وليس ارتفاعها هي مشكلة هذه الحقبة.
وتصاعدت الحرب التجارية مع الصين التي بدأها الرئيس دونالد ترامب، خلال الأشهر الأخيرة، وأدت إلى تقلص ثقة قطاع الأعمال وانخفاض الاستثمارات، وتقلبات كبيرة في الأسواق المالية العالمية.
جدير بالذكر، أن الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة خفض معدل الفائدة المعيارية الشهر الماضي لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، لأسباب بينها التأثيرات المتوقعة للحرب التجارية على نمو الاقتصاد.
المصدر: أ ف ب