ونشر الكاتب من أصول بيلاروسية، يفغيني موروزوف، أمس الخميس في مجلة New Republic magazine الأمريكية رسالة تلقاها من وكيل الأدباء الأمريكي جون بروكمان في سبتمبر 2013، حيث نصحه الوكيل فيها باللقاء مع إبشتاين، واصفا إياه بـ"ملياردير محب للخير سبق أن مول بسخاء مشاريع لكثيرين من أصدقائه وموكليه".
وفي هذه الرسالة، قال الوكيل إنه، عندما زار لآخر مرة منزل إبشتاين، وجد الملياردير مع "شاب بريطاني"، وهما كانا يتلقيان مساج الأقدام من فتاتين ترتديان ملابس فاخرة.
وتابع الوكيل أن "الشاب البريطاني" وجه إليه أسئلة بشأن الأمن الإلكتروني، ثم علق على الاتهامات الموجهة من قبل السلطات السويدية إلى مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، وقال الشاب إنه كان يعتقد أن السويديين أكثر ليبيرالية من البريطانيين، غير أنهم يشبهون بكثير سكان شمال إنجلترا.
ثم اشتكى ضيف إبشتاين (الأمير البريطاني) على القيود التي يفرضها عليه وضعه الاجتماعي، قائلا: "في موناكو يعمل (الأمير) ألبرت 12 ساعة يوميا، لكن في التاسعة مساء، عندما ينتهي العمل، يفعل كل ما بوسعه ولا يهم ذلك أحدا، لكنني أنا سأواجه مشاكل كبيرة إذا تصرفت بهذه الطريقة".
وذكر الوكيل أنه أدرك في تلك اللحظة أن "الشاب البريطاني" هو الأمير أندرو، نجل الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، واقتنع بذلك بعد أسبوع عندما شاهد في صحيفة "نيويورك تايمز" صورة كبيرة تظهر إبشتاين مع ضيفه في متنزه سنترال بارك تحت عنوان "أمير ومنحرف".
وذكر الكاتب موروزوف أنه امتنع حينئذ عن لقاء إبشتاين.
وأعرب الكاتب عن نيتة وقف التعاون مع وكيله بروكمان ما لم يوضح طبيعة علاقاته مع الملياردير الذي أحدثت وفاته الغامضة في وقت سابق من الشهر الجاري في زنزانته بسجن في نيويورك صدى واسعا، ويعتقد أنه انتحر.
وفي ظل هذه القضية المدوية، أصبح الأمير أندرو تحت ضغوط قوية، عندما اتهمته إحدى ضحايا إبشتاين بممارسة الجنس معها ثلاث مرات على الأقل، وهي كانت حينئذ في سن 17 عاما فقط.
كما نشرت وسائل الإعلام لقطات قديمة سجلت في ديسمبر 2010 وتظهر الأمير البريطاني وهو يودع فتاة تخرج من منزل إبشتاين في نيويورك.
وسبق أن أصدر قصر بكنغهام (مقر الأسرة الملكية في بريطانيا) بيانا أعرب فيه عن "صدمة" الأمير أندرو إزاء الاتهامات الموجهة إلى إبشتاين، نافيا بشدة تورط الأمير في أي مخالفات جنسية تسيء للقصر.
المصدر: New Republic magazine