وانطلاقا من العشاء لافتتاح القمة السبت، وحتى المؤتمر الصحافي الختامي بعد ظهر الاثنين، يتوقع المراقبون أن تكون أجواء قمة G7 في بياريتس على المحيط الأطلسي في جنوب غرب فرنسا، "متشنجة ومشحونة" بمجموعة من الملفات، أبرزها محاولة ماكرون الاستحصال على موقف أمريكي يُخرج أزمة الاتفاق النووي من عنق الزجاجة، عبر توضيح الاستراتيجية الأمريكية لدفع الإيرانيين إلى التحرك.
وفي هذا السياق، يُنتظر لقاء ماكرون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد سلسلة المواقف المتشنجة بين الرجلين، إذ انتقد ترامب نظيره الفرنسي بشدة وحذره من أنه "لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها"، غامزا من قناة إيران، متحدثا عن "حماقة ماكرون" بعد قرار فرنسا فرض ضرائب على الشركات الرقمية الأمريكية الكبرى.
من جهة أخرى، ستكون روسيا، الحاضر الغائب في القمة، التي تجمع فرنسا، الولايات المتحدة، كندا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا واليابان، حيث سيبحث الزعماء إمكانية عودتها إلى هذه المجموعة، بعد أن أبعدت عنها منذ 2014.
وقد قال ترامب بهذا الصدد إن "مشاركة روسيا في المجموعة "منطقية أكثر"، في ما يبدو أنه تحضير للقمة المقبلة التي ستعقد في الولايات المتحدة في عام 2020.
الاقتصاد العالمي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كذلك ملف بريكست سيحضران بقوة على طاولة الزعماء، لكن ماكرون استبق القمة بالتقليل من أهمية البيان الختامي، تحسبا من خطوة قد يقوم بها ترامب تشبه ما فعله خلال القمة السابقة في كندا عندما رفض توقيع بيانها الختامي بعد أن وافق قبل ذلك على نتائجها.
أمنيا، أغلقت السلطات الفرنسية قبل يومين محطات القطار والمطار المحيطة بمنطقة بياريتس، وأعلنت قوات الأمن الفرنسية حالة تأهب قصوى، ونشرت أكثر من 13 ألف شرطي في المنطقة، حيث يخشى أن يؤدي تجمع كبير للمعارضين للقمة إلى أعمال عنف يوم السبت.
المصدر: وكالات