ونقلت وكالة Polsat عن وزير الخارجية قوله اليوم: "وجود قوات أمريكية في بولندا يلعب دورا هاما ورادعا جدا لروسيا، وهو أكثر أهمية من وجوده هذه القوات الإضافي في الغرب.. ستفكر روسيا مرتين قبل اللجوء إلى الوسائل العسكرية إذا رأت وجود قوات دولية في بولندا، وخاصة قوات أمريكية".
كما أعرب الوزير عن أمله في أن يتم خلال الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بولندا تحديد خطط عملانية لنقل بعض ألوية الجنود الأمريكيين إلى أوروبا الشرقية.
وفي بداية الصيف، وافقت واشنطن ووارسو على نشر طائرات استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 في الأراضي البولندية.
كما أعلنت الولايات المتحدة عزمها على زيادة عدد قواتها في بولندا بمقدار ألف عنصر إلى العدد الحالي البالغ 4.5 ألف.
وتتنشر في ألمانيا معظم قوات الجيش الأمريكي المتواجدة في أوروبا، أي ما مجموعه 35 ألف عنصر، يضاف إليهم 17 ألف مدني أمريكي و12 ألف مدني ألماني يعملون في القوات المسلحة الأمريكية.
واستخفت موسكو باكتشاف الوزير البولندي لتخويفها، واقترح النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما ألكسندر شيرين، عدم الاهتمام بتصريحات السياسيين البولنديين المستمرين في استجداء واشنطن لنشر قوات أمريكية على أراضيهم.
وأضاف: "ستقول بولندا فقط ما سيقوله لها أسيادها الأمريكيون... وكما يقوم المدرسون بتوزيع أبيات الشعر على الأطفال حول شجرة عيد الميلاد، كذلك يوزع الأمريكيون النصوص على جميع المسؤولين البولنديين، ليتناوبون ويتسابقون على التعبير عنهم. لكن هذا فيه الكثير من الخزي والعار أن تستجدي الدولة بنفسها إدخال أكبر عدد ممكن من القوات الأجنبية إلى أراضيها".
وردا على سؤال حول رد الفعل المحتمل لروسيا على هذه التصريحات، أشار شيرين إلى أن أي رد فعل من روسيا سيكون "شرفا عظيما لبولندا".
وأضاف: "لا تستحق هذه التصريحات أي اهتمام بها على الإطلاق، وليست أمرا خطيرا ولا جديا".
أما عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش فرأى أن روسيا تحتفظ بحقها في الرد في حال نشر وحدات عسكرية أمريكية في بولندا.
وقال لوكالة "سبوتنيك": "قبل كل شيء السؤال نفسه يعتبر سؤالا عبثيا لماذا "ردع روسيا" بإهدار هذه الموارد المادية والبشرية، وخلق جو من الهوس في بلدك؟ إذا كنا لا نفكر باللجوء إلى استخدام القوة لحل المشاكل الدولية".
المصدر: "نوفوستي"