ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" في البيت الأبيض أن ترامب سأل مستشاريه مرارا عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة شراء غرينلاند، وتابع باهتمام مناقشات حول موارد الجزيرة، وأهميتها الجيوسياسية بما في ذلك إمكانية توسيع الوجود العسكري الأمريكي في منطقة القطب الشمالي.
وحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فإن ترامب طلب من المستشار القانوني للبيت الأبيض إجراء فحص قانوني للمشروع وأيد بعض مستشاري ترامب هذه الخطة، ووصفوها بأنها مجدية اقتصاديا، بينما اعتقد آخرون أنها مجرد "نزوة عابرة" للرئيس، لن تتحقق أبدا.
وتقر الصحيفة بأنه من غير المعروف مدى جدية اهتمام ترامب بهذه الفكرة.
وأعادت "وول ستريت جورنال" إلى الذاكرة أن هذه ليست المحاولة الأمريكية الأولى لشراء غرينلاند فبعد الحرب العالمية الثانية، عرض الرئيس هاري ترومان على الدنمارك مائة مليون دولار مقابل الجزيرة، لكن عرضه قوبل بالرفض، فيما كانت الخارجية الأمريكية تدرس إمكانية الحصول على الجزيرة منذ 1867.
وتقع غرينلادا في شمال المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحة أراضيها المغطى معظمها بالثلوج، 2166000 كيلومتر مربع، بينما لا يكاد عدد سكانها يتجاوز 56 ألف نسمة.
يشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الجزيرة أدى إلى ذوبان الغطاء الجليدي بكمية قياسية بلغت في أغسطس 12.5 مليار طن، وفقا لحسابات الخبراء.
ويفيد موقع Smithsonian بأن هذه الكمية من الجليد كانت كافية لتغطية مساحة ولاية فلوريدا الأمريكية بطبقة جليد تبلغ سماكتها سنتمترين.
المصدر: "وول ستريت جورنال"+ وكالات