ونقلت الصحيفة عن مصادر على دراية بنتائج تشريح الجثة أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث للأشخاص المنتحرين شنقا، لكنها لفتت إلى أنه من الممكن أن تحدث أيضا للأشخاص الذين يتعرضون للخنق.
وأثار موت إبشتاين داخل زنزانته تساؤلات جدية في الولايات المتحدة وأفادت وكالة "أسيوشيتد برس" بأن إدارة السجن الذي كان إبشتاين ينتظر فيه محاكمته، رفعت أواخر يوليو عنه الرقابة المشددة التي كان يخضع لها منذ محاولة الانتحار الأولى قبل نحو أسبوعين، إذ عثر عليه داخل زنزانته فاقدا للوعي ومصابا بجروح في رقبته.
وأكد وزير العدل الأمريكي ويليام بار، أنه شعر بالصدمة عندما علم بوفاة الملياردير المتهم، وتابع: "وفاة السيد إبشتاين تثير تساؤلات جدية لا بد من الإجابة عنها".
وذكر بار أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ووزارة العدل سيجريان تحقيقين متوازيين في وفاة الملياردير.
وواجه الملياردير إبشتاين (66 عاما) اتهامات بالتحرش بالقاصرات بين عامي 2002 و2005 وتجارة الجنس، وأودع السجن على ذمة التحقيق، حتى تم العثور عليه ميتا في سجن فدرالي في مدينة نيويورك السبت الماضي.
وعلى مستوى غير رسمي، أعطت وفاة إبشتاين زخما جديدا لنظريات مؤامرة مختلفة تشوب القضية، إذ يعتبر البعض أن وفاته لم تكن انتحارا، بل مات بفعل فاعل، فيما يصر آخرون على أن الملياردير لا يزال على قيد الحياة وتمت فبركة وفاته كي يهرب من المسؤولية عما فعله.
وتتركز بعض هذه النظريات على العلاقات التي كانت تربط الملياردير الراحل بمسؤولين كبار، بمن فيهم الرئيسان الأمريكيان الحالي دونالد ترامب، والأسبق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو دوق يورك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.
المصدر: "رويترز" + وكالات