مباشر

الولايات المتحدة.. تساؤلات جدية تتطلب الإجابة بعد وفاة إبشتاين في زنزانته

تابعوا RT على
أثار الانتحار المزعوم للملياردير الأمريكي، جيفري إبشتاين، المتهم بالتحرش الجنسي بالقصر، داخل زنزانته في السجن تساؤلات جدية داخل الولايات المتحدة.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن إدارة السجن الذي كان إبشتاين ينتظر فيه محاكمته، رفعت أواخر يوليو عن الملياردير الرقابة المشددة التي كان يخضع لها منذ محاولة الانتحار المزعومة الأولى، قبل نحو أسبوعين، إذ عثر عليه داخل زنزانته فاقدا للوعي مع جروح في رقبته.

وأكد المدعي العام (وزير العدل) الأمريكي، ويليام بار، في بيان أصدره اليوم الأحد، أنه شعر بصدمة عندما علم بوفاة الملياردير المتهم، وتابع: "وفاة السيد إبشتاين تثير تساؤلات جدية لا بد من الإجابة عنها".

وذكر بار أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ووزارة العدل سيجريان تحقيقان متوازيان في وفاة الملياردير.

في غضون ذلك، بعث السيناتور الجمهوري عن ولاية نبراسكا، بين ساس، عضو لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ، برسالة شديدة النبرة إلى المدعي العام، أكد فيها على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن الإهمال الذي أتاح للملياردير المتهم فرصة جديدة للإقدام على الانتحار.

وأشار ساس في رسالته إلى أن جميع المسؤولين في وزارة العدل، من بار نفسه وحتى آخر حارس في السجن، كانوا على دراية تامة بخطر أن يقتل إبشتاين نفسه وضرورة منع ذلك "كي لا تموت أسراره الغامضة معه".

من جانبه، أكد المدعي، جوفري بيرمان، في بيان أصدره أمس أن التحقيق الفدرالي في جرائم إبشتاين المزعومة سيستمر رغم وفاة المتهم الرئيس، موضحا أن تهمة التآمر الإجرامي الذي واجهها الملياردير تقضي بتورط أشخاص آخرين في القضية.

وواجه إبشتاين (66 عاما) اتهامات بالتحرش بالقاصرات خلال فترة ما بين عامي 2002 و2005 وبالتجارة الجنسية.

وأحدثت قضية إبشتاين الذي اعتقل، أوائل يوليو الماضي في نيويورك، صدى واسعا في البلاد، وأجبرت وزير العمل ألكسندر أكوستا على ترك منصبه، بعد أن اكتشف أنه أبرم عام 2008، عندما كان يتولى منصب المدعي العام في ميامي، صفقة قضائية مع إبشتاين، أتاحت للملياردير تفادي مواجهة اتهامات قضائية لجرائمه.

وأنكر إبشتاين الاتهامات الموجهة إليه، فيما رفض القضاء الإفراج عنه بكفالة.

وعلى مستوى غير رسمي، أعطت وفاة إبشتاين زخما جديدا لنظريات مؤامرة مختلفة تشوب القضية، إذ يعتبر البعض أن وفاته لم تكن انتحارا بل بفعل فاعل، فيما يصر آخرون على أن الملياردير لا يزال على قيد الحياة وتمت فبركة وفاته كي يهرب من المسؤولية عما فعله.

وتتركز بعض هذه النظريات على العلاقات التي كانت تربط الملياردير الراحل بمسؤولين كبار في مختلف دول العالم، بمن فيهم الرئيسان الأمريكيان الحالي، دونالد ترامب، والأسبق، بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو دوق يورك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا