وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الأحد، بعد محادثات للجنة المشتركة لتطبيق الاتفاق النووي على مستوى المدراء السياسيين في فيينا: "الاجتماع انعقد في أجواء بناءة، والمناقشات كانت جيدة، لا يمكنني القول إننا تمكنا من حل جميع القضايا، لكن ثمة تعهدات كثيرة بالتمسك بخطة العمل الشاملة المشتركة وبفكرة الحفاظ عليها. وكل الأطراف المشاركة الباقية وفية للاتفاق".
وجدد عراقجي مع ذلك تعهد إيران بمواصلة خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، طالما لم تتم حماية مصالحها والإيفاء بالوعود من قبل الأوروبيين.
وأشار عراقجي، المسؤول الإيراني المعني بالمفاوضات حول مسألة تطبيق الاتفاق النووي، إلى أن الدول الأطراف فيه، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تعمل على وضع خطوات عملية أخرى، فضلا عن آلية "INSTEX"، لتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال في هذا السياق: "سننظم عدة اجتماعات على مستوى الخبراء، لإيجاد حلول عملية تتيح لإيران الحصول على فائدتها من العقوبات المرفوعة عنها سابقا، ومن بين هذه الإجراءات آلية INSTEX والتي، بصراحة، لا تعمل حتى الآن، لكنها قيد المرحلة النهائية لإطلاقها. قررنا اتخاذ مزيد من الخطوات العملية في قطاعات أخرى، بينها الطاقة والتجارة".
كما أكد عراقجي أن الاجتماع في فيينا طرح مسألة ناقلة النفط الإيرانية "Grace 1" المحتجزة في جبل طارق منذ يوم 3 يوليو، بعد أن أوقفتها قوات من مشاة البحرية البريطانية بزعم أن السفينة كانت متجهة إلى سوريا ومحملة بشحنات نفطية انتهاكا للعقوبات الأوروبية على دمشق.
وجدد عراقجي نفي طهران أن السفينة كانت في طريقها إلى سوريا، وقال: "يحق لإيران تصدير نفطها بالتوافق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وكل العراقيل أمام ذلك تخرق الاتفاق وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن اجتماعا جديدا للجنة المشتركة الخاصة بتطبيق الاتفاق النووي قد ينعقد في وقت قريب لكن دون تحديد موعد معين.
المصدر: وكالات