وردا على سؤال لوكالة "إرنا" الإيرانية حول هذا الموضوع، قال ظريف، فور وصوله إلى نيويورك: "الأوروبيون يدعون بأنهم يرغبون بالحفاظ على الاتفاق النووي، إلا أننا لم نشهد لغاية الآن ما يؤكد حرصهم للحفاظ عليه واستعدادهم لتحمل ثمن ذلك".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، الذي وصل إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأمم المتحدة: "هنالك فارق حقيقي بين إعلان الرغبة والإرادة للحفاظ على اتفاق دولي، وبين الاستعداد لدفع ثمن ذلك".
وعندما سئل عما إذا كانت إيران ستقوم بتوقيع الاتفاق النووي إذا عاد الزمن أربع سنوات للوراء: "سنفعل ذلك بالتأكيد، لأن الأهداف الأساسية من الاتفاق النووي قد تحققت، وهي خروج ملف إيران من مجلس الأمن الدولي، وإجهاض سعي الكيان الصهيوني للبحث عن إجماع دولي ضد إيران على مدى الـ 40 عاما الماضية، ولهذا السبب كان هذا الكيان من أهم المعارضين للاتفاق النووي، كما أن المتشددين في أمريكا تابعوا هذه السياسة أيضا".
وأثار مصير الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى في العام 2015، اهتمامات دولية مع إقدام طهران، مؤخرا، على تنفيذ تهديدها بتقلص التزاماتها بموجب الاتفاق (وخاصة في مجال تخصيب اليورانيوم)، ردا على عجز الدول الأوروبية عن حماية إيران من وطأة العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها مع انسحاب إدارة الرئيس، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في مايو العام 2018.
المصدر: "إرنا"