وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن أكثر من 30 مدرسا يخوضون على مدى أربعة أسابيع سلسلة تمارين تنظمها الشرطة للتدرب على التعامل مع مطلقي النار والدفاع عن أنفسهم وتلاميذهم.
ويضم البرنامج تمارين رماية تجري في مخزن خاص بني على شكل مدرسة وفي مرمى خارجه، ويمنح المدرسون 30 ثانية للوصول إلى مطلق النار المفترض والتعامل معه.
وأشار قائد شرطة مقاطعة "يوتا"، مايك سميث، إلى أن الانتشار الواسعة لرخص حيازة الأسلحة في الولاية يجعل هذا البرنامج أكثر أهمية، إذ وصل نصف المدرسين إلى موقع التدريب بأسلحتهم الخاصة.
وقال سميث: "إذا كان المدرسون يجلبون أسلحتهم للمدارس، فينبغي تأكد من أنهم مؤهلون لاستخدامها بسلامة".
وأوضحت "أسوشيتد برس" أن برامج تدريب المعلمين على استخدام السلاح الناري في التصدي لمطلقي النار المحتملين داخل المؤسسات التعليمية ينتشر أكثر فأكثر في أمريكا، وتعد "يوتا" إحدى الولايات التي تسمح قوانينها لحاملي رخص حيازة الأسلحة بجلبها للمدارس العامة.
وأطلقت في ولايتي فلوريدا وتكساس أيضا برامج تسمح لبعض المدرسين بحمل السلاح في مدارسهم.
وحسب لجنة التعليم في الولايات المتحدة، تتطلب قوانين 39 ولاية على الأقل تنظيم تمارين أمنية في المدارس، وفي "يوتا" تجرى تمارين أمنية في المدارس الابتدائية شهريا، فيما يتعين على المدارس الثانوية إعداد خطط مفصلة لحالة الطوارئ.
وعلى الرغم من أن تدريب المعلمين ليس إلزاميا ويبلغ سعر المشاركة في البرنامج 20 دولارا، فإن لدى الشرطة المحلية قائمة كاملة باسم المدرسين الراغبين بالمشاركة في الدورة المقبلة من التدريب.
وأطلق هذا البرنامج على خلفية سلسلة مجازر دموية وقعت في المدارس الأمريكية، إذ قتل 17 شخصا في مدرسة بمدينة باركلاند بولاية فلوريدا العام الماضي، وفي عام 2012 راح 20 طفلا وستة مدرسين ضحية إطلاق الرصاص في مدرسة بمدينة نيوتاون في ولاية كونيكتيكوت.
المصدر: "أسوشيتد برس"