وفي جلسة لمجلس الأمن الدول عقدت اليوم الاثنين لمناقشة الوضع في اليمن، أشار نيبينزيا إلى أن "تصعيد الخطاب الاتهامي واصطناع النعرات المعادية لإيران يؤثران تأثيرا مزعزعا للاستقرار على الوضع المتوتر أصلا في سائر الشرق الأوسط".
وتابع أن "من شأن ذلك أن يقوض الدبلوماسية الجماعية ويعطل الإنجازات، مهما كانت متواضعة، التي تم تحقيقها تحت إشراف الأمم المتحدة في المسار اليمني".
وقال نيبينزيا إن موسكو تعول على إجراء تحقيق دقيق في كل الحوادث في المنطقة وأضاف: "روسيا تدين استهداف الناقلتين، ويجب الكشف عن مدبريه. لكننا نشير إلى أن تصعيد الوضع بصورة مصطنعة وإصدار قرارات وتوجيه اتهامات متسرعة.. كل ذلك لا يساعد على إجراء تحقيق دولي نزيه بل يقود إلى تسييسه".
وذكر الدبلوماسي بأن روسيا اقترحت إطلاق عملية تهدف إلى بلورة إجراءات الثقة والأمن في منطقة الخليج لتشمل فيما بعد سائر الشرق الأوسط، الأمر الذي "يرتبط بالنزاع في اليمن ارتباطا مباشرا".
ويوم 13 يونيو، استهدفت ناقلتا النفط اليابانية Kokuka Courageous والنرويجية Front Altair بهجوم باستخدام طوربيد أو ألغام في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، ما أدى إلى حدوث انفجارين واندلاع حريقين على متنهما. واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، فيما انضمت إليها السعودية وبريطانيا، ونفت إيران الاتهامات بشكل قاطع.
وأعلنت روسيا أنها تدين استهداف الناقلتين "أيا كان الطرف وراءه"، لكنها دعت إلى الامتناع عن توجيه اتهامات متسرعة إلى أي طرف كان، قبل إجراء تحقيق دولي نزيه.
وجاءت الاتهامات الجديدة الموجهة إلى إيران وسط حملة انتقادات تتعرض لها طهران من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، إلى جانب معظم الدول العربية، بسبب الدور المنسوب لها في دعم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والمدعومة عسكريا من التحالف العربي الذي تقودها الرياض.
المصدر: تاس