مباشر

صحفي أمريكي يحرض بلاده على تدمير الأسطول البحري الإيراني!

تابعوا RT على
دعا أحد كتاب صحيفة "نيويورك تايمز" بلاده إلى معاقبة إيران وحتى تدمير أسطولها البحري، رغم عدم وجود أدلة قطعية على مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان مؤخرا.

ووجه بريت ستيفنز صاحب هذه المقالة، انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما عده تهاونا في التعامل مع إيران، مشددا في لهجة هجومية على ضرورة عدم التسامح مع ما وصفها بدولة القراصنة، مشيرا إلى أن واشنطن ستغرق الأسطول الإيراني إذا لم تغير طهران سلوكها.

وقال ستيفنز في مقالته إنه على الرغم من أن لا أحد يريد الحرب مع إيران، لكن ذلك لا يعني عدم الرد على ما وصفها بالتجاوزات التي ترتكبها.

وساق الكاتب في هذا السياق ما حدث في 14 أبريل عام 1988، حين اصطدمت الفرقاطة الأمريكية صموئيل روبرتس بلغم بحري إيراني، ما نتج عنه إصابة 10 من أفراد الطاقم، وكادت الفرقاطة أن تغرق.

وتابع سرد الحادثة زاعما أن البحرية الأمريكية بعد 4 أيام قضت على نصف الأسطول البحري الإيراني في بضع ساعات، مضيفا أن إيران بعد ذلك لم تحاول المساس لسنوات بسفن البحرية الأمريكية وسفن الشحن الدولية، لكن الأمر تغير، وفق الكاتب، "وعاد نظام القراصنة في إيران إلى أساليب القرصنة".

وعزا الكاتب هذا الانطباع إلى الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط في خليج عمان في 13 يونيو الماضي، مشيرا إلى شريط الفيديو الذي التقطته طائرة استطلاع وقدمته الولايات المتحدة على أنه دليل على تورط بحرية الحرس الثوري في الهجوم.

ولم يتجاهل ستيفنز أن الإيرانيين نفوا بشكل قاطع تورطهم في هذه الهجمات، ورأى في هذا السياق أن لدى إدارة ترامب بعض المشاكل في "الموضوعية".

وأورد الكاتب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية من أن طائرة استطلاع أمريكية رصدت زورق دورية تابع للحرس الثوري وزوارق قتالية سريعة أخرى بالقرب من إحدى الناقلتين المستهدفتين.

وشدد في هذا الشأن على أن ترامب قد يكون كاذبا، لكن الجيش الأمريكي ليس كذلك، لافتا إلى أن الغموض الذي يلف الهجوم هو بمثابة  "جرعة كبيرة من الخداع الذاتي"، وذلك للتظاهر بأن إيران لا علاقة لها بهذه الهجمات، أو أن أفعالها لا تشكل عملا  يفاقم التوتر في المنطقة.

ورأى ستيفنز ضرورة وضع قواعد جديدة، إذا قررت إيران انتهاكها، فسيتعين عليها مواجهة العواقب بشكل فوري، محرضا إدارة ترامب على ضرورة الإعلان عن قواعد جديدة لاستخدام الأسلحة، بحيث يتاح للبحرية الأمريكية تدمير السفن والقوارب السريعة الإيرانية التي تهدد السفن الحربية والتجارية في المياه الدولية.

ومضى في طرحه مشددا على أن طهران إذا قررت عدم الانصياع، فيجدر بالولايات المتحدة أن تهدد بإغراق أي سفينة حربية إيرانية تغادر ميناءها.

وجدد هذه الفكرة قائلا إن إيران إذا لم تخضع فيمكن للولايات المتحدة بكامل الحق أن تغرق سفنها على حد سواء، في الموانئ وفي أعالي البحار، مضيفا أن "العالم غير مستعد لتحمل القراصنة الصوماليين، ولا يجب عليه أن يتحمل دولة قراصنة تريد أن تجعل من الاقتصاد العالمي رهينة لديها".

المصدر: نيويورك تايمز

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا