وقال تشاووش أوغلو، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في أنقرة: "حتى الآن لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل"، مضيفا أن تركيا تقوم بكامل واجباتها لتطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب.
وشن وزير الخارجية التركي هجوما على الحكومة السورية، واتهمها بالتعويل على الحل العسكري ورفض الحل السياسي وتكثيف غاراتها على إدلب في الآونة الأخيرة.
وذكر تشاووش أوغلو أن الأعمال القتالية في المحافظة تستهدف على وجه الخصوص مدارس ومستشفيات ومدنيين، مضيفا أن أنقرة تبذل مع موسكو جهودا لوقف الاشتباكات.
وحمل تشاووش أوغلو قوات الحكومة السورية المسؤولية عن استهداف نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، مبديا قناعة أنقرة بأن هذه الهجمات متعمدة.
وتوعد الوزير التركي حكومة دمشق بأن أنقرة "ستقوم بما يلزم إذا استمرت الهجمات"، داعيا روسيا وإيران باعتبارهما قوتين ضامنتين لعملية أستانا إلى "ممارسة الضغط على السلطات السورية لوقف هذه الاعتداءات".
وفي شأن متصل، ندد تشاووش أوغلو بالدعم الذي تقدمه باريس لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، معتبرا أن هذا الأمر "لا يليق بدولة مثل فرنسا"، ولفت إلى أن هذه هي نقطة الخلاف الوحيدة في مواقف أنقرة وباريس تجاه الملف السوري.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية إصابة ثلاثة من جنودها بجروح خفيفة "جراء استهداف الجيش السوري لنقطة مراقبة تركية في إدلب"، وذلك في أعقاب إعلان مركز المصالحة الروسي في سوريا عن التوصل بوساطة موسكو وأنقرة إلى اتفاق للوقف التام لإطلاق النار في إدلب.
المصدر: الأناضول