وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في موجزها الصحفي، اليوم الأربعاء: "لا تزال قيادة الناتو تتهم روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتدعو الجانب الروسي لإظهار إرادتها السياسية والعودة إلى مراعاة المعاهدة من أجل إنقاذها. وسيزداد هذا النشاط قبل الـ 2 من أغسطس القادم عندما يكتمل انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة".
وأضافت: "عن طريق نشر الاتهامات الموجهة إلى روسيا يحاول ممثلون عن الحلف مساعدة واشنطن في تمويه الأسباب الحقيقية لانهيار معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وصرف الانتباه عن النوايا الحقيقية للجانب الأمريكي".
وأكدت أيضا أن "روسيا عملت ما بوسعها للحفاظ على هذه الوثيقة، واقترحت على واشنطن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الواقعية على أساس الشفافية المتبادلة لتبديد الادعاءات المضادة المتوفرة لدى الجانبين. لكن واشنطن رفضت كل المبادرات الروسية".
وطالبت زاخاروفا الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إذا كان حقا يؤيد الحفاظ على المعاهدة، بدعوة الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المحادثات والقيام بتسوية الخلافات حول هذه المعاهدة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، في 1 فبراير الماضي أن الولايات المتحدة تعلق ابتداء من 2 فبراير تنفيذ التزامات بلادهما وفق معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وستنسحب منها بعد نصف عام.
وردا على ذلك قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 فبراير الماضي إن موسكو تعلق مشاركتها في هذه المعاهدة. وكلف الجانب الروسي بعدم تقديم أي مبادرات حول إجراء مفاوضات بهذا الشأن مع واشنطن، مشيرا إلى أن على الجانب الأمريكي أن يبادر باتخاذ قرار بإجراء حوار متساو في هذا الموضوع.
المصدر: تاس