وأوردت الخارجية، في بيان، أن الدبلوماسي الذي انطلق، الجمعة الماضي، في جولة تشمل كلا من أفغانستان وباكستان وألمانيا وبلجيكا والإمارات وقطر، سيستأنف في العاصمة القطرية الدوحة، الحوار مع "طالبان" من أجل "التقدم في عملية السلام"، وذلك بعد توقف في المفاوضات دام شهرا كاملا.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن زاد سيبدأ جولته بباكستان، الدولة الحليفة الرئيسة لـ"طالبان" قبل 2001، والتي سخرت اتصالاتها مع الحركة لجعل حوار واشنطن معها ممكنا.
وفي العاصمة الأفغانية، سيلتقي خليل زاد ممثلي المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان الذين لا يخفون قلقلهم إزاء احتمال قيام "طالبان" بدور أكبر في حياة البلاد. وذكرت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص، أثناء زيارته لكابل "سيشجع جميع الأطراف للعمل على إطلاق مفاوضات بين الأفغان من شأنها أن تقود إلى اتفاق سلام نهائي".
أما ألمانيا، إحدى محطات خليل زاد في جولته الدبلوماسية، فقد أعلنت استعدادها لاستضافة مؤتمر حول أفغانستان.
يذكر أن خليل زاد قد التقى بممثلي "طالبان" ست مرات، خلال الأشهر الأخيرة، ضمن جهوده الرامية إلى إحداث ظروف تسمح بالشروع في إجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث تم نشرها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
زعيم "طالبان": مؤتمر موسكو حول أفغانستان مثال على النجاح
وأمس الجمعة، أكد زعيم "طالبان" هبة الله أخوند زاده، استعداد الحركة لإجراء محادثات مع الأمريكيين. وفي رسالة وجهها بمناسبة عيد الفطر القادم، توقع أخوند زاده أن تتحلى الولايات المتحدة بـ "الصدق"، مجددا موقف "طالبان" الرافض لتواجد الجيش الأمريكي في أفغانستان.
وذكر أخوند زاده أن الحركة تواصل جهودها لحشد دعم دول الجوار الأفغاني والدول الإقليمية لصالحها، مضيفا أن حضور وفد عن الحركة أعمال مؤتمر موسكو الأخير حول أفغانستان، إلى جانب ممثلي 12 دولة، يعد مثالا على النجاح في هذا المجال.
المصدر: أ ف ب + طاوع نيوز