مباشر

مع بداية عهد جديد.. اليابان تسعى لـ"ثورة الأسماء" في وسائل الإعلام

تابعوا RT على
أعلن وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، عن نيته التقدم إلى وسائل الإعلام الأجنبية بطلب تغيير الأسلوب الذي تنتهجه حاليا في ذكر الأسماء اليابانية.

وأوضح الوزير، في تصريح أدلى به الثلاثاء الماضي، أن التقاليد اليابانية، خلافا عن تلك الموجود في غالبية دول العالم، تقضي بوضع الاسم العائلي قبل الاسم الشخصي، ما يعني، على سبيل المثال، أن اسم رئيس الوزراء الياباني الكامل، حسب التقليد الوطني، ليس شينزو آبي، بل آبي شينزو.

وأعرب عميد الدبلوماسية اليابانية عن قناعته بأن الوقت حان لأن تعتمد وسائل الإعلام العالمية هذا الأسلوب فيما يتعلق بالأسماء اليابانية، وخاصة في ظل بداية عهد الإمبراطور الجديد والذي أطلق عليه اسم "عهد الانسجام الجميل".

علاوة على ذلك، ستستضيف اليابان في المستقبل المنظور سلسلة فعاليات دولية بالغة الأهمية، بما فيها قمة مجموعة العشرين والألعاب الأولمبية عام 2020، ما يتيح لطوكيو فرصة جيدة لتطبيق هذه الخطة، إذا ستتكرر الأسماء اليابانية في وسائل الإعلام الأجنبية.

وأشار كونو إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية تستخدم الأسلوب التقليدي فيما يتعلق بالأسماء الصينية والكورية، وعلى سبيل المثال كيم ليس اسما شخصيا بل اسم عائلي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالرئيسين الصيني شي جين بينغ والكوري الجنوبي، مون جاي إن.

وبدأ اليابان اعتماد الأسلوب الغربي في هذه المسألة إبان فترة مييجي (1868-1912) حين جنح مجتمعها المحافظ نحو الغرب، ولا يزال هذا الأسلوب يُستخدم في المراسلات الرسمية.

لكن فيما يتعلق بأسماء الشخصيات التاريخية اليابانية في الغرب فإنها تذكر وفقا للأسلوب الياباني التقليدي.

وأظهرت استطلاعات للرأي تباينا بين اليابانيين بشأن الأسلوب الذي ينبغي اعتماده في هذا المجال، فقد رأى 34.9 ممن استطلعت آراؤهم عام 2000 أن الأسلوب التقليدي هو المناسب، فيما أيد 30.6% الأسلوب الغربي، وامتنع 29.6% عن اختيار أي منهما.

وفي العام نفسه، حاولت طوكيو العودة إلى الأسلوب التقليدي، لكن هذا القرار لم يطبق على أرض الواقع.

وقدم وزير الخارجية الياباني مبادرة إصلاح شامل، تقضي بتغيير الأسماء في الوثائق الرسمية، مثل جوازات السفر.

وأعربت مصادر في الأوساط السياسية لصحيفة The Japan Times عن دعمها المتحفظ لهذه المبادرة، لكن مع إبداء قلقها من أن يؤدي هذا الإصلاح إلى كثير من الخلط في الوثائق والاتصالات مع الغربيين.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا