وتحشد الأحزاب القومية واليمينية قواها في شتى أنحاء أوروبا، بقيادة نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، متعهدة بإعادة تشكيل القارة الأوروبية بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقد أعرب سالفيني زعيم "حزب الرابطة" عن ثقته في أن تحالفه، الذي تشكل حديثا سيفوز بعدد قياسي من المقاعد في الانتخابات للبرلمان الأوروبي التي ستجري في الفترة من 23 إلى 26 مايو، مما سيعطيه صوتا قويا في تحديد كيفية إدارة الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويتزامن ذلك مع فضيحة تعرض لها أحد أبرز حلفاء سالفيني وهو "حزب الحرية" النمساوي، الذي استقال زعيمه يوم السبت من منصب نائب المستشار بعد بث شريط فيديو له يظهر فيه وهو يعرض عقودا حكومية مقابل الحصول على دعم سياسي.
وعلى الرغم من اضطرار "حزب الحرية" النمساوي للغياب عن اجتماع أحزاب اليمين المتطرف في ميلانو أمس السبت فإن أحزابا من 11 دولة شاركت فيه، من بينها حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، و"حزب الحرية" الهولندي المناهض للإسلام.
بدورها اعتبرت مارين لوبان زعيمة حزب "التجمع الوطني" في تصريح صحفي أنه "هذه لحظة تاريخية".
وأضافت "قبل خمس سنوات، كنا في عزلة، لكننا اليوم ومع حلفائنا سنصبح أخيرا في وضع يجعلنا نغير أوروبا".
من جانبها دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أوروبا، للتصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، قائلة إن الحركات الشعبوية تريد تدمير قيم أوروبا الأساسية مثل مكافحة الفساد وحماية الأقليات.
وقالت ميركل بعد اجتماعها مع رئيس وزراء كرواتيا، أندريه بلينكوفيتش، أمس السبت في زغرب: "علينا التصدي للحركات الشعبوية التي تحتقر تلك القيم في مواضع كثيرة والتي تريد تدمير أوروبا. علينا التصدي لذلك بحزم".
المصدر: رويترز