وقال ترامب أثناء لقاء جمعه في واشنطن برئيس الوزراء السلوفاكي، بيتير بيليغريني إنه بحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إمكانية عقد صفقة ثلاثية بدلا عن الصفقة الثنائية (بين موسكو وواشنطن).
وصرح الرئيس الأمريكي بأنه تحدث حول هذا الموضوع مع "الصينيين"، مضيفا "أنهم يرغبون في أن يصبحوا جزءا من هذه الصفقة".
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة بدأت بحث موضوع الصفقة النووية الجديدة مع الصين، أثناء مفاوضات تجارية عقدت بين واشنطن وبكين، مشيرا إلى أن الصينيين "ربما كانوا متحمسين لذلك أكثر منهم لـ (المفاوضات) التجارية".
وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تبدأ "قريبا جدا"، فيما ستتم "إضافة الصين" إليها "لاحقا". وأضاف: "سنتحدث عن عدم انتشار الأسلحة النووية وعن الصفقة النووية. أنا أعتقد أنها ستكون صفقة شاملة فعلا".
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي مكالمة هاتفية استغرقت قرابة ساعة ونصف، تطرقا خلالها لمواضيع تتعلق بالاتفاقات النووية إلى جانب ملفات أخرى، بحسب كل من الكرملين والبيت الأبيض.
وقال ترامب، يوم 26 أبريل، إنه من أنصار تخلي الولايات المتحدة عن الأسلحة النووية، معربا عن اعتقاده بأن على روسيا والصين أن تتخليا عن هذه الأسلحة أيضا.
ويوم 1 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، مايك بومبيو، تعليق الولايات المتحدة، اعتبارا من يوم 2 فبراير، تنفيذ التزاماتها بموجب المعاهدة بين واشنطن وموسكو حول القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وأكد عزم واشنطن على الانسحاب من المعاهدة نهائيا بعد مرور ستة أشهر من هذا التاريخ، في حال استمرار روسيا في "انتهاكها"، الأمر الذي نفته موسكو مرارا وعلى المستويات كافة.
وردا على خطوة واشنطن، أعلن فلاديمير بوتين، يوم 2 فبراير، تعليق مشاركة موسكو في المعاهدة. كما وجه بوتين وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين إلى عدم المبادرة بإجراء مفاوضات مع واشنطن حول هذا الموضوع، مشيرا إلى وجوب أن "ينضج" الجانب الأمريكي لخوض حوار متكافئ وجدي في هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب تحدث أكثر من مرة، بعد إعلانه توجه واشنطن نحو الخروج من معاهدة الصواريخ مع روسيا، عن إمكانية إشراك الصين (التي لم تكن طرفا في المعاهدة) في اتفاق نووي جديد. وقال الرئيس الأمريكي، مخاطبا أعضاء الكونغرس، يوم 6 فبراير الماضي: "ربما نستطيع التوصل إلى معاهدة أخرى عبر إشراك الصين ودول أخرى فيها. ويمكن أن نفشل في ذلك".
المصدر: وكالات