وقال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة بالبيت الأبيض، خلال استقباله رئيس الوزراء السلوفاكي، بيتير بيليغريني، ردا على سؤال حول هذا الموضوع: "كانت فنزويلا من المواضيع التي تم بحثها خلال المكالمة. إن بوتين لا يسعى على الإطلاق إلى التدخل في الأوضاع بفنزويلا، بل يريد فقط أن يحدث هناك أي تطور إيجابي للأحداث. وهذا هو بالضبط ما أريده أنا".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "نريد إيصال بعض المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لأن الناس هناك يعانون في الوقت الحالي من مجاعة، لا أكل لديهم ولا مياه".
وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفيما أعربت روسيا والصين عن دعمهما "للسلطات الشرعية" في البلاد، كانت الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة، خوان غوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية، ليعلن نفسه، يوم 23 يناير الماضي، رئيسا انتقاليا لفنزويلا في خطوة يقول إنها تجري بالتوافق مع الدستور، متعهدا بإجراء انتخابات رئاسية "ديمقراطية"، بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي الماضي.
وسبق أن اتهمت إدارة ترامب روسيا مرارا بالتدخل في شؤون فنزويلا، لا سيما على خلفية وصول مجموعة من العسكريين الروس إلى كاراكاس، في أواخر مارس الماضي، في إطار اتفاق تعاون بين السلطات الروسية والفنزويلية.
من جانبها، انتقدت موسكو بشدة تصرفات واشنطن تجاه الأزمة الفنزويلية، قائلة إن الحكومة الأمريكية تنتهك سيادة دولة مستقلة من خلال اتخاذ إجراءات سافرة ضد سلطاتها الشرعية.
المصدر: وكالات