وذكر فائز الذي تم وصفه بأنه "خبير مطلع على الوضع الحالي"، في حديث إلى وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس، أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون يتطلع إلى زيادة الضغط على إيران، وذلك بعد أسابيع من قرار الإدارة الأمريكية عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض مشتري النفط الإيراني في العالم، في مسعى لتقليص صادرات النفط من الجمهورية الإسلامية حتى نقطة الصفر.
وأوضح فائز أن المسؤولين في البيت الأبيض يدرسون الآن إمكانية وقف الإعفاءات التي تشمل مشاريع دولية تتعلق بمنشآت أراك وفوردو وبوشهر النووية الإيرانية، مؤكدا أن هذه الخطة تعارضها الخارجية الأمريكية، بسبب مخاوف الدبلوماسيين من أن يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر مع حلفاء واشنطن في العالم.
ورفض مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارة الخارجية التعليق على الموضوع للوكالة الروسية.
وسبق أن أعلنت السلطات الأمريكية في نوفمبر الماضي أنها تسمح مؤقتا لبعض الدول بمواصلة العمل تحت رقابة صارمة على المشاريع المذكورة، بموجب العقود الموقعة سابقا ضمن إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1.
وتضمن هذه المشاريع الدولية ألا تستأنف طهران برنامجها التسلحي، وتثبت الوضع القائم في المجال النووي.
وأصبحت روسيا بين تلك الدول التي تم إعفاؤها من العقوبات الأمريكية، وهي أبرمت في عام 2014 عقدا مع إيران بشأن بناء وحدتين جديدتين في محطة بوشهر.
وكانت الإدارة الأمريكية قد استأنفت فرض جميع العقوبات المجمدة سابقا ضد طهران ووسّعت قائمتها السوداء، منذ انسحاب واشنطن من جانب واحد من الاتفاق النووي العام الماضي، رغم اعتراض باقي أطراف الاتفاق لهذا القرار.
المصدر: نوفوستي