وأكد وزير الصحة والمتحدث باسم حكومة سريلانكا، راجيثا سينارانتي، اليوم الاثنين أن جميع الانتحاريين السبعة الذين نفذوا التفجيرات المنسقة داخل كنائس وفنادق على صلة بـ"جماعة التوحيد".
في الوقت نفسه، أعرب الوزير عن قناعته بأن هذه الجماعة لم يكن بوسعها تنفيذ سلسلة هجمات منسقة بهذا النطاق دون مساعدة خارجية، وتشتبه السلطات في أن الجماعة تمتّعت بدعم من الخارج.
من جانبها، أفادت وكالة "فرانس برس" بأنها اطلعت على وثيقة رسمية صادرة عن قائد شرطة سريلانكا في 11 أبريل الجاري، تنص على أن هذه الجماعة تخطط لتنفيذ سلسلة هجمات في البلاد، حسب معطيات جهاز استخباراتي أجنبي.
وحتى الآونة الأخيرة عرفت هذه الجماعة في سريلانكا بتخريبها التماثيل البوذية العام الماضي، واعتقل زعيمها عبد الرازق في عام 2016 بتهمة التحريض على العنصرية، وأفرج عنه في العام نفسه.
وفي العام ذاته، دان عدد من المنظمات الإسلامية في سريلانكا "جماعة التوحيد" لنهجها المتطرف وتحريضها الأطفال على مهاجمة الرهبان البوذيين.
وأوضحت مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، آن سبيكارد، لصحيفة "نيويورك تايمز" أن هدف هذه الجماعة لا يكمن في إثارة تمرد في البلاد، بل في إطلاق حركة جهادية ونشر الكراهية والخوف وتعميق الانقسامات الاجتماعية.
وقالت سبيكارد إن الحديث لا يدور عن جماعة انفصالية، بل عن الطائفية، مشيرة إلى أن الهجمات تشبه كثيرا تلك المنفذة من قبل تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
المصدر: وكالات