وفي حديث لقناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسية، اليوم السبت، قال لافروف: "الأهم أن يكون هناك وفاء بالعهود، وأن يكون لدى السلطة الجديدة أو القديمة احترام للقانون الدولي والتزامات أوكرانيا الدولية".
وذكر الوزير على أن من بين هذه الالتزامات اتفاقات مينسك بشان تسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا).
وبعد أن أخفق جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة الأوكرانية، يوم 31 مارس الماضي، في الحصول على أصوات الناخبين الكافية للفوز، حددت لجنة الانتخابات المركزية يوم 21 أبريل موعدا للجولة الثانية من الانتخابات التي سيشارك فيها الرئيس الحالي، بيترو بوروشينكو، والفائز بالجولة الأولى، فلاديمير زيلينسكي.
ووفقا لنتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، قد يحصل زيلينسكي، وهو فنان كوميدي من دون خبرة سياسية، على أكثر من 70% من أصوات الناخبين، مقابل قرابة 25% من الأصوات لدى الرئيس الحالي.
وأعلنت موسكو سابقا أن رفض السلطات الأوكرانية قبول حضور مراقبين من روسيا عملية الاقتراع يثير الشك في شرعية العملية الانتخابية وإمكانية اعتراف روسيا بنتائج التصويت.
يذكر أن ما بين 7 و10 ملايين مواطن أوكراني لن يستطيعوا المشاركة في التصويت بسبب إغلاق مكاتب انتخابية على أراضي روسيا واستحالة إجراء الانتخابات على أراض غير خاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونباس.
وتمر العلاقات الروسية الأوكرانية بأزمة عميقة على خلفية حدثين جيوسياسيين كبيرين وقعا في المنطقة في أعقاب تغيير السلطة العنيف في أوكرانيا في فبراير 2014، هما إعلان شبه جزيرة القرم استقلالها عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، بناء على نتائج استفتاء شعبي، واندلاع نزاع مسلح في دونباس بين القوات التابعة لكييف ومقاتلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (المعلنتين من جانب واحد) المناهضتين لكييف.
وتتهم أوكرانيا، مدعومة في ذلك من قبل الدول الغربية، موسكو بالعدوان ضدها واحتلال جزء من أراضيها، الأمر الذي نفته موسكو مرارا وعلى مختلف المستويات.
من جهتها تتهم موسكو كييف بالتهرب من تطبيق اتفاقية مينسك بشأن حل النزاع في دونباس، والتي تقتضي، بين بنود أخرى، منح مناطق غير خاضعة لسيطرة السلطات الأوكرانية حاليا، وضعا قانونيا خاصا.
المصدر: نوفوستي