وقالت الخارجية في بيان إنها محاولة لإعطاء شرعية مصطنعة لملحقات التنظيم "الإرهابي"، مؤكدة أنها خطوة خاطئة للغاية وتتعارض مع علاقات الحلفاء.
وأكدت "على أهمية عدم السماح بالمضي قدما في تنفيذ الأجندات التي تستهدف وحدة الكيان السياسي لسوريا، ووحدة أراضيها".
وشددت الخارجية في بيانها "على أن أنقرة لن تتردد في اتخاذ التدابير التي تراها ضرورية لضمان الأمن القومي لتركيا".
وتصنف أنقرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي يهيمن عليها حزب العمال الكردستاني (ب ي د / ي ب ك) كمنظمة "إرهابية".
جدير بالذكر أن قوات الأمن والجيش التركية دأبت على استهداف مواقع منظمة "بي كا كا" وملاحقة عناصرها، جنوب وجنوب شرقي البلاد، وشمال العراق، ردا على الهجمات التي تنفّذها المنظمة داخل تركيا.
ومنذ تصاعد النزاع بين الحزب والسلطات التركية في يونيو عام 2015، أسفرت هجمات لفصائل "بي كا كا" عن مقتل نحو 900 من رجال الجيش والشرطة الأتراك، إضافة إلى أكثر من 300 مدني، من جهتها، تشير وزارة الدفاع التركية إلى تصفية أكثر 10 آلاف عنصر للحزب خلال الفترة ذاتها.
وقد تأسس حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" (PKK) في 27 نوفمبر عام 1978 بطريقة سرية على يد مجموعة من الطلاب الماركسيين، بينهم عبد الله أوجلان، الذي اختير رئيسا للحزب، وتجاوز عدد عناصر الحزب المسلحين في التسعينيات 10 آلاف مقاتل.
وانتقل الحزب منذ عام 1984 إلى النشاط العسكري، واتخذ مقاتلوه من كردستان العراق منطقة تحمي قواعدهم الخلفية، كما أقاموا تحالفا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بزعامة مسعود البارزاني.
وشهد عقدا الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أكثر فترات الصراع الدموي بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي الذي قام بتعقب المسلحين. وقد قتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم أكراد، منذ بدأ الحزب بالعمل المسلح في عام 1984.
المصدر: وكالات