وجاءت هذه الدعاوى ردا على تصريح الرئيس التنفيذي لـ"بوينغ" دينيس مويلنبرغ الأسبوع الماضي بأن تحديث البرامج الإلكترونية في الطراز الجديد من طائرات الشركة سيتيح تفادي كوارث كهتين اللتين حدثتا في إندونيسيا في 29 أكتوبر وفي إثيوبيا في 17 مارس وأودتا بأرواح 346 شخصا. أي أنه هنا اعترف ضمنا بمسؤولية البرامج الإلكترونية للشركة عن الكارثتين.
وأثناء مؤتمر صحفي نظم أمس الاثنين في جاكارتا، أعلنت 11 عائلة إندونيسية لضحايا كارثة "ليون آير" انضمامها إلى عشرات الأسر الأخرى التي كانت قد رفعت دعاوى ضد الشركة الأمريكية، معتبرة أن تعليقات مويلنبرغ تؤكد ما ورد في وسائل الإعلام بأن سبب الكارثتين يعود إلى النظام الأوتوماتيكي الخاص بمنع توقف المحركات في "737 ماكس"، والذي يعتقد أنه وجّه مقدمة الطائرتين المنكوبتين إلى الأسفل بعد تلقي معطيات خاطئة من أجهزة الاستشعار.
وقالت ميرديان أغوستين، والدة ثلاثة أطفال فقدت زوجها في كارثة "ليون آير" إن تصريحات رئيس "بوينغ" تحرك إيجابي نحو الاعتراف بحقوق أهالي ضحايا الكارثة في الحصول على تعويضات من الشركة، مؤكدة أن عائلتها لم تتلق تعويضات من (الحكومة الإندونيسية) بقيمة 85 ألف دولار بسبب رفضها التوقيع على وثيقة تحرمها من حق مقاضاة "بوينغ" و"ليون آير".
وأعربت السيدة عن احتجاجها على هذه الوثيقة، مشددة على أنها تضم عبارات تتحدث عن ضحايا الكارثة "كأنهم حقائب مفقودة".
وأعلن المحامي مايكل إندراجانا أن تصريحات رئيس "بوينغ" بمثابة اعتراف الشركة بمسؤوليتها عن الكارثتين، مشيرا إلى أن عوائل الضحايا في إندونيسيا تخوض صراعا "صعبا ومؤلما" من أجل الحصول على التعويضات.
المصدر: أسوشيتد برس