وقد تضاربت الأنباء حول تبعية القوه الأمنية، التي حاولت فض اعتصام المحتجين في السودان أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر لقناة "RT"، وقت لاحق أن قوات الأمن تحاول للمرة الثانيه على التوالي فض الاعتصام، وأنها أطلقت النار في الهواء.
وهاجمت قوى أمنية في وقت سابق فجر اليوم، مكان الاعتصام في محاولة لفكه، وأدى تدخل الجيش لحماية المعتصمين إلى اندلاع اشتباكات مع القوى الأمنية المهاجمة.
وقالت "لجنة الأطباء السودانيين المركزية" المعارضة في بيان في صفحتها على "فيسبوك"، إن الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي في محاولة لفك الاعتصام، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة عدد آخر، بينهم عسكريون، مشيرة إلى أن إصابة بعضهم خطيرة.
وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق بأن اشتباكات بين جنود للجيش السوداني وقوات الأمن حصلت خلال محاولة الأخيرة فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للجيش بالقوة وإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع عليهم.
ونقلت الوكالة عن متظاهرين أن قوات الأمن تحاول فض الاعتصام بالقوة مستخدمة الرصاص وقنابل الغاز.
هذا ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض عبر صفحته على "فيسبوك"، السودانيين في الخرطوم إلى الخروج والالتحاق بمقر القيادة العامة أين يعتصم المتظاهرون.
كما دعا إلى استخدام مكبرات الصوت في الجوامع لحث الجميع على الخروج ومساندة المعتصمين.
ولأول مرة تدخل جنود سودانيون أمس الاثنين، لحماية المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير، بعدما حاولت قوات الأمن فض اعتصام أمام مجمع القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، ويضم المجمع مبنى وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير ومقر جهاز المخابرات.
وأعلن وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان أمس الاثنين أن 6 أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات على مدى يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز والوقود، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي البشير.
المصدر: RT + رويترز