وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن القاضي الذي نظر في القضية، خوسيه دي لا ماتا، اتخذ قرارا برفع السرية عن الحادث الذي وقع في السفارة الكورية الشمالية، موضحة أن الهجوم نفذته مجموعة تضمنت 10 أشخاص بينهم مواطنون من الولايات المتحدة والمكسيك وكوريا الجنوبية.
وذكر البيان أن أحد أفراد المجموعة، وهو مواطن مكسيكي يقيم في الولايات المتحدة، اتصل يوم 27 فبراير بمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي وأبلغه بمعلومات حول الحادث في السفارة الكورية الشمالية لدى إسبانيا، وقدم له تسجيلات صوتية ومصورة من الموقع.
وبحسب البيان، قال المواطن المكسيكي إنه شارك في الهجوم طوعا دون الإشارة إلى شركائه، وبعد الحادث انقسم المهاجمون إلى 4 مجموعات وغادروا البلاد إلى البرتغال، حيث سافر منها المكسيكي إلى الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق أشار القضاء الإسباني إلى أن التحقيق في الحادث لا يزال مستمرا، مبينا أن الجرائم التي يشتبه بارتكابها داخل سفارة كوريا الشمالية تشمل السرقة وخطف الأشخاص.
وسبق أن قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن الشرطة تحقق في هذا الهجوم، مؤكدة أنه أسفر عن إصابة مواطن كوري شمالي ولم يتم التقدم بأي شكوى رسمية، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
من جانبها، أفادت صحيفة "El Pais" الإسبانية بأن أجهزة الأمن المحلية لا تستبعد تورط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في هذا الهجوم، وأوضحت، نقلا عن مصادرها، أن اثنين على الأقل من المهاجمين تم تحديد هويتهما وقد يكونان مرتبطين بالاستخبارات في الولايات المتحدة.
ونشرت صحيفة "El Confidencial" الإسبانية فرضية مماثلة للحادث، موضحة في حينه أن مجموعة مجهولين اقتحمت يوم 22 فبراير السفارة الكورية الشمالية حيث احتجزت الموظفين كرهائن لعدة ساعات، فيما قامت خلال الهجوم بسرقة حاسوب.
وبينت الصحيفة أن الشرطة علمت بالحادث بعد أن تمكنت رهينة كانت داخل المقر الدبلوماسي من الفرار من الموقع.
المصدر: وكالات