وتم تبني مشروع القانون الذي أطلق عليه "قانون مكافحة تهديد روسيا وفنزويلا" بالإجماع، بعد اكتمال النصاب القانوني للنواب، في غضون 40 دقيقة من النقاش فقط.
ويموجب هذا القانون يرفض مجلس النواب أي دعم تقدمه روسيا لسلطات فنزويلا، برئاسة الرئيس نيكولاس مادورو. وفي غضون 120 يوما من اعتماد مشروع القانون، سيتعين على وزير الخارجية الأمريكي تقديم تقرير إلى الكونغرس حول التعاون الأمني بين موسكو وكاراكاس وعن "التهديد المحتمل لهذا التعاون على الولايات المتحدة ودول نصف الكرة الغربي".
وفي غضون شهر أيضا بعد بدء نفاذ القانون، يُلزم مشروع القانون وزير الخارجية بتوفير "استراتيجية لمحاربة التعاون الروسي الفنزويلي".
وفي غضون ثلاثة أشهر، من الضروري تقييم التهديد المحتمل الناتج عن شراء الشركات الروسية للبنية التحتية لشركة الطاقة CITGO التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والتي تملكها فنزويلا وتم الاستيلاء عليها بحكم الأمر الواقع من قبل المعارضة الفنزويلية.
كذلك يتم فرض حظر على دخول الأفراد، الذين يعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنهم يقومون بالنيابة عن روسيا بدعم قوات الأمن الفنزويلية، إلى الولايات المتحدة وسحب التأشيرات الحالية منهم.
واعتمد مجلس النواب أيضا مشروع قانون يحظر بيع الأسلحة إلى الحكومة التي يرأسها مادورو، مع أن هذه المبيعات غير موجودة بحكم الأمر الواقع بعدما كانت قد حظرت بموجب عدد من المراسيم الرئاسية. بالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس على مشروع قانون بشأن "مساعدة" فنزويلا ، في عامي 2020 و 2021 بما لا يقل عن 150 مليون دولار في السنة.
وكان مصدر دبلوماسي في كاراكاس قد أبلغ في وقت سابق وكالة نوفوستي الروسية، أن طائرتين روسيتين وصلتا يوم السبت إلى مطار مايكيتيا الدولي بالقرب من كاراكاس وعلى متنهما مجموعة من العسكريين الذين سيجرون مشاورات مع نظرائهم الفنزويليين حول التعاون العسكري التقني بين البلدين.
ووفقا لوسائل الإعلام الفنزويلية الرئيسية، بما في ذلك قناة NTN التلفزيونية، وصل 99 عسكريا روسيا إلى كاراكاس على متن الطائرتين اللتين حملتا أيضا 35 طنا من المساعدات.
وفي وقت لاحق، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثة هاتفية، أن الولايات المتحدة ودول المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي فيما" تزيد روسيا من التوتر في فنزويلا" على حدّ تعبيره. ورد لافروف على بومبيو بالقول، إن محاولات الولايات المتحدة تنظيم انقلاب في فنزويلا وتهديد سلطاتها الشرعية تشكل تدخلاً صارخا في شؤون البلاد.
المصدر: نوفوستي