وذكر المدعي العام الأمريكي، ويليام بار، في رسالة وزعها اليوم الأحد بين أعضاء الكونغرس ووسائل الإعلام وتشمل خلاصة التحقيق الذي أنجزه مولر هذا الأسبوع أن "المحقق الخاص لم يرصد أن أيا من المواطنين الأمريكيين أو المسؤولين في الحملة الانتخابية لترامب دخلوا في تواطؤ مع الحكومة الروسية أو نسقوا معها من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016".
كما أشار بار إلى أن وزارة العدل الأمريكية توصلت، بعد الاطلاع على تقرير مولر، إلى استنتاج مفاده أنه لم يتم تحديد أي تصرف ارتكبه ترامب " يهدف إلى عرقلة التحقيق".
وشدد المدعي العام الأمريكي على أنه "لم يتم توجيه أي تهم سرية" إلى أحد، بما في ذلك ترامب، بعد انتهاء هذا التحقيق.
وأوضح بار أن كل الاتهامات تم نسبها علنا إلى المشتبه فيهم ولا يتوقع الإعلان عن توجيه أي تهم جديدة في هذا السياق.
من جهة أخرى، قال بار إنه "تم خلال التحقيق معرفة أن محاولات التأثير على الانتخابات نفذت من قبل روسيا وعبر اتجاهين أساسيين".
وزعم المدعي العام أن "الاتجاه الأول تضمن محاولات منظمة وكالة دراسات الإنترنت الروسية لنشر معلومات مضللة في الولايات المتحدة وتنفيذ عمليات في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بث الشقاق والتأثير على الانتخابات في نهاية المطاف".
وأضاف أن "العنصر الثاني تمثل في محاولات السلطات الروسية تنفيذ عمليات اختراق إلكترونية بهدف جمع ونشر المعلومات للتأثير على الانتخابات".
وحمل التحقيق، حسب بار، مجموعة هاكرز ينشطون لصالح روسيا المسؤولية عن اختراق مواقع الحزب الديمقراطي، مشيرا إلى عدم تورط ترامب في ذلك.
في هذا السياق، اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن نتائج تحقيق مولر واستنتاجات وزارة العدل تؤكد "البراءة التامة والكاملة" للرئيس الأمريكي.
بدوره، قال محامي ترامب، رودي جولياني، إن نتائج هذا التحقيق "أفضل مما كان يتوقعه".
وعمل مولر على التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والعلاقات السرية بين موسكو وفريق ترامب على مدى عامين تقريبا.
ونفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك على لسان الرئيس، فلاديمير بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السابق الرئاسي، واصفة هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة العدل عن إنجاز تحقيق مولر الجمعة الماضي بعد توجيه اتهامات لـ34 شخصية بينهم مواطنون روس وموظفون سابقون في فريق ترامب، مثل مدير حملته الانتخابية، بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي سابقا، مايكل فلين، ومحامي الرئيس، مايكل كوهن، لكن هذه التهم لم تشمل "التواطؤ المفترض" لترامب مع الحكومة الروسية.
المصدر: وكالات