وقال مصدر في مكتب الناتو الإعلامي لوكالة "تاس" الروسية، إن الحلف بدأ عمليته، في مارس 1999، "بهدف وقف الكارثة الإنسانية التي كان يشهدها إقليم كوسوفو آنذاك. وكان هذا القرار اتخذ بعد محاولات فاشلة عدة للأمم المتحدة وفريق الاتصال (الدولي بشان يوغوسلافيا السابقة) الذي كانت روسيا جزءا منه، لإيجاد حل سلمي دبلوماسي لهذه الأزمة. كان استخدام القوة من قبل الناتو ضروريا ومشروعا".
وفي 1999، أدت المواجهات في إقليم كوسوفو بين الانفصاليين الألبان من عناصر "جيش تحرير كوسوفو" من جهة، والجيش والشرطة الصربيين من جهة أخرى، إلى قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة (المكونة حينذاك من صربيا والجبل الأسود) من قبل طيران حلف الناتو، تنفيذا لقرار اتخذه الحلف خارج إطار مجلس الأمن الدولي.
ولا يزال العدد الدقيق لضحايا غارات الناتو التي استمرت من 24 مارس حتى 10 يونيو 1999، مجهولا. ووفقا للسلطات الصربية، فقد أسفرت ضربات الناتو عن مقتل حوالي 2500 شخص، بينهم 89 طفلا، وإصابة 12500 آخرين بجروح، فيما تقدَّر الأضرار المادية بمبلغ يتراوح ما بين 30 و100 مليار دولار.
ووصفت الخارجية الروسية، في بيان، أمس السبت، قصف الناتو الوحشي ليوغوسلافيا عام 1999 بأنه "وصمة عار ستبقى ملتصقة إلى الأبد بجبين وسمعة الحلف".
المصدر: تاس + نوفوستي