وحصدت العريضة الأولى التي تم نشرها على موقع "change.org" الأمريكي حتى هذه اللحظة تقريبا 26 ألف توقيع، بينما حظيت العريضة الثالثة والمنشورة على موقع "avaaz.com" الفرنسي بدعم 3 آلاف شخص.
وتشهد نسبة ارتفاع عدد التوقيعات في العريضة الأولى وتيرة عالية بينما لم ترصد مشاركة واسعة من قبل المتابعين في انتشار الوثيقة الثانية.
وأشادت العريضتان بـ"حكمة وشجاعة" رئيسة الوزراء النيوزيلندية في تعاملها مع "مجزرة المسجدين" التي أودت بحياة 51 شخصا، مشيرة إلى قولها على خلفية الهجوم عند وصفها ضحاياه: "إنهم نحن".
واعتبر الموقعون على العريضتين أن آرديرن، البالغة 37 عاما والتي تعتبر أصغر رئيسة حكومة في العالم، تستحق جائزة نوبل للسلام أكثر من أي مرشح محتمل آخر.
وإذا تم ترشيح آرديرن لجائزة نوبل للسلام، فسيتعين عليها الانتظار حتى عام 2020، لإغلاق فترة الترشيحات المخصصة لجوائز 2019.
وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية يوم 15 مارس الماضي هجوما دمويا على يد الأسترالي، برينتون تارانت، الذي استهدف المصلين في مسجدي النور ولينوود في عملية أسفرت عن مقتل 51 شخصا وصنفتها السلطات النيوزيلندية رسميا بالإرهابية.
وبدم بارد سجل تارانت لحظات تنفيذه أعمال القتل الوحشية بواسطة عدة أسلحة نارية وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، حسبما أعلنته رئيسة الوزراء النيوزيلندية.
ونظمت آرديرن فعاليات واسعة في البلاد لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم، وفي 22 مارس خاطبت رئيسة وزراء نيوزيلندا الآلاف من المشيعين الذين تجمعوا في متنزه هاجلي أمام مسجد النور لتوديع القتلى مستشهدة بحديث للنبي محمد (عليه السلام).
وبعد الإعجاب والإشادة الواسعة التي حظيت بها على مستوى العالم لتعاملها بشكل إنساني مع "مجزرة المسجدين"، تلقت رئيسة وزراء نيوزيلندا تهديدا بالقتل عبر موقع "تويتر".
المصدر: RT + وكالات