وتظهر سلسلة مقاطع الفيديو آثار الانفجارات النووية على أجسام عشوائية، وتسبب الحرارة الناتجة عن الانفجارات في إزاحة الطلاء عن سيارتي سيدان قديمتين وحافلة مدرسية قبل أن تدمر الموجة الصادمة من الانفجارات جميع السيارات.
وتبيّن اللقطات المرعبة الأثر المذهل لانفجار قنبلة نووية عن قرب وعلى مستوى عال من الوضوح.
كما تظهر مقاطع الفيديو المستعادة حديثا من التجارب النووية التي أجريت في نيفادا منذ أكثر من 60 عاما، كيف يمكن للقوة المرعبة لتفجير قنبلة Grable إزالة الطلاء عن جسم السيارات.
وتم تنفيذ التفجيرات الذرية التجريبية في موقع اختبار نيفادا التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في مقاطعة ناي الجنوبية الشرقية من 17 مارس إلى 4 يونيو عام 1953.
وتوضح اللقطات آثار أربعة تجارب منفصلة للقنبلة الذرية التي أطلق عليها في وقت لاحق اسم "هاري القذر".
وتظهر3 مقاطع اللحظة التي يذيب فيها الانفجار الدهان عن ثلاث سيارات منفصلة، بما في ذلك سيدان كلاسيكيتان وحافلة.
وبعد لحظات ، تتفجر السيارة بسبب صدمة القنبلة.
مقطع رابع يظهر خيمة فارغة تنفجر وسط النيران قبل أن يتم طمسها نهائيا.
ووصفت صحيفة "ديزيريت نيوز" التجارب النووية بـ"المأساوية والمجنونة" في افتتاحية عام 1953، لكن مراسل صحيفة نيويورك تايمز اعتبر إن هذه الاختبارات كانت ضرورية في حقبة الحرب الباردة.
وقال:"طالما أننا نعيش في عالم ذري، يجب علينا أن نستمر في تعلم المزيد عن هذه القوة وكيف نعيشها".
وأجرت الولايات المتحدة 928 تجربة نووية في موقع التجارب النووية "نيفادا" من عام 1951 إلى 1992.
وتم إجراء معظم تلك التجارب تحت الأرض.
وحتى الآن، الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت الأسلحة النووية ضد عدو أجنبي.
فقد أسقطت قاذفاتها البعيدة المدى من طراز "بي 2" قنابل نووية تم اختبارها في نيفادا، على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين أثناء الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مقتل 135 ألف شخص على الفور، وإصابة مئات الآلاف الآخرين بتشوهات وحروق خلقية رافقتهم طوال حياتهم أو قتلتهم بعد مدة قصيرة.
المصدر: ديلي ميل