وأبلغ مسؤولون أمريكيون تركيا أنه سيكون من "المستحيل" تمرير مبيعات طائرات لوكهيد مارتن من طراز "F-35" المقاتلة عبر الكونغرس، بسبب إقدام أنقرة على شراء نظم دفاع جوي من طراز "إس-400" من روسيا.
لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار كشف اليوم الجمعة أنه يعمل على حل هذه القضية داخل أروقة الكونغرس.
وفي حديثه خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الأناضول الرسمية، قال خلوصي أكار، إن تركيا تحاول تأسيس قاعدة تسمح بحجب تأثير شرائها لنظم الدفاع الصاروخي "إس-400" من روسيا على مشترياتها طائرات "F-35" من الولايات المتحدة.
وقال أكار أيضا إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية "باتريوت" مستمرة ، مضيفًا أنه سيتم البدء في تركيب أنظمة "إس-400" في أكتوبر المقبل.
وكشف أكار، أن إحجام الحلفاء عن تزويد تركيا بالمنظومات الجوية اللازمة لحماية نفسها من التهديدات، اضطرها لشراء منظومة "إس-400" الروسية، وأكد: "شراؤنا لمنظومة "إس-400" الدفاعية الروسية ليس خيارا وإنما ضرورة، فنحن مضطرون لحماية 82 مليون مواطن (تركي) والدفاع عنهم".
وأوضح أكار: "نحن عازمون على عقد شراكات لنقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية إلى بلادنا، فقد سئمنا من أن نظل سوقا لتلك الصناعات". ولفت الوزير إلى أنه مع اندلاع الأزمة في سوريا، عام 2011، طلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي "الناتو" نشر بطاريات باتريوت، للتصدي للمخاطر المحتملة.
وأفاد أن الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا أرسلت بطاريات لمدة ومن ثم سحبتها، فقط إسبانيا وإيطاليا ظلا تساهمان في تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركي.
وشدد على أن تركيا إثر ذلك سارعت للتزود بمنظومات دفاع جوي ونقل تكنولوجيا تصنيعها، لكنها لم تلق تجاوبا من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الحليفة، ما دفعها في نهاية المطاف إلى شراء منظومات "إس-400" الروسية.
وحول التحفظات الأمريكية على هذه الصفقة، أكد أكار استعداد تركيا إجراء مباحثات فنية، لتبديد هواجس الناتو، فيما يتعلق بنشر صواريخ "إس-400" الروسية على أراضيها.
المصدر: رويترز+الأناضول