وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن رئيس أركان الجيش، الجنرال قمر جاويد باجوا، ترأس اليوم الخميس اجتماعا لقادة قوات بلاده في مكتبه بالمقر العسكري في مدينة راولبندي، حيث "أكدت القيادات العسكرية الباكستانية العزم والتصميم للدفاع عن الوطن ضد أي مغامرة أو اعتداء يهدد سلامتها الوطنية".
وأفادت الوكالة بأن الاجتماع تناول "استعراض البيئة الجيواستراتيجية والوضع بسبب التوتر الجاري بين باكستان والهند، وأعرب عن بالغ القلق حيال تزايد الفظائع الهندية بحق الكشميريين الأبرياء في كشمير المحتلة، والاستهداف المتعمد المستمر للمدنيين من قبل القوات الهندية على جانب باكستان من الخط الفاصل في كشمير".
وأضافت أن القيادات العسكرية الباكستانية شددت خلال الاجتماع على أن "استمرار مثل هذه الأعمال الوحشية ليست سوى تأجيج النار، مشددة على ضرورة وقفها لمصلحة الأمن والسلام الإقليمي".
وتشهد العلاقات بين باكستان والهند تصعيدا يعتبر الأشد منذ عدة سنوات على خلفية الخلافات حول منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين، وازداد التوتر بشكل دراماتيكي إثر التفجير الانتحاري الدموي الذي استهدف في 14 من فبراير الماضي قافلة من العسكريين الهنود في ولاية جامو وكشمير أسفر عن مقتل 44 منهم وتبناه تنظيم "جيش محمد" الذي يتخذ من الأراضي الباكستانية معقلا له.
وأسفر هذا التفجير عن إعادة تصعيد التوتر بين القوتين النوويتين، وبلغت الأزمة ذروتها الأسبوع الماضي، حين أفادت الهند بشنها غارات جوية على معسكر لـ"جيش محمد" في الأراضي الباكستانية.
وبعد يوم من ذلك، أعلنت باكستان عن إسقاط مقاتلتين هنديتين في معركة جوية فوق حدود البلدين، فيما ذكرت الهند أن سلاحها الجوي أسقط مقاتلة باكستانية وخسر إحدى مقاتلاته.
المصدر: وكالة الأنباء الباكستانية + وكالات