وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، حسب وكالة "فارس" شبه الرسمية، اليوم الثلاثاء إلى أن جميع التفسيرات والمزاعم حول أسباب قرار ظريف ترك منصبه لا صحة لها، وتابع: "كما ذكر اليوم الديوان الرئاسي، هذه الاستقالة لم تُقبل".
وانتقد قاسمي "الاستغلال السياسي والفئوي" لقرار ظريف من قبل "بعض الأوساط"، معتبرا ذلك "أمرا مستهجنا ومرفوضا".
وقال إن "هاجس ظريف ومنتهى جهوده منذ توليه حقيبة الخارجية هو النهوض باقتدار ومكانة وصلابة السياسة الخارجية للبلاد".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني مساء أمس بصورة مفاجئة عبر صفحته في "إنستغرام" عن قراره ترك المنصب الذي يتولاه منذ عام 2013.
وقال ظريف اليوم، مفسرا أسباب الاستقالة، إن هذا القرار جاء "للحفاظ على المصالح القومية الإيرانية وقوة البلاد في مواجهة عدم مراعاة مكانة الخارجية الإيرانية".
وتداولت وسائل إعلام تفسيرات مختلفة بشأن سبب قرار ظريف، حيث لفت البعض إلى غياب الوزير عن اللقاء بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران أمس.
من جانبه، كشف مسؤول إيراني حليف لظريف طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "رويترز" أن قرار الاستقالة يفسّر بالضغوط التي تعرض لها ظريف في الآونة الأخيرة بسبب الاتفاق النووي الذي لعب وزير الخارجية دورا بارزا في إبرامه عام 2015.
وقال المسؤول إن روحاني وظريف أصبحا تحت "ضغط هائل"، مضيفا أن مسؤولين كبارا يمطرون وزير الخارجية، خلال اجتماعات أسبوعية مغلقة، بالأسئلة حول الاتفاق وما الذي سيحدث بعد ذلك وما إلى ذلك.
مصدر: ظريف قد يعود إلى الحكومة
فيما رجح مصدر مطلع إيراني، طلب عدم ذكر اسمه، عودة ظريف إلى منصبه في الحكومة. وفي حديث لوكالة "فارس" قال المصدر إن سبب تقديم ظريف استقالته من منصبه يعود الى عدم التنسيق معه من قبل كبار مسؤولي رئاسة الجمهورية لحضور لقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مع نظيره السوري، بشار الأسد، الذي زار طهران أمس الاثنين.
وتابع هذا المصدر أنه خلال الأشهر الأخيرة، برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني وأن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تمتد أحيانا إلى جلسات الحكومة حيث بلغ السيل الزبى تجاه رئيس الجمهورية إزاء الحدث الأخير ما حدا به للإعلان عن استقالته.
المصدر: فارس + رويتر