ودفع هذا القلق بنيامين نتنياهو لعقد تحالفات جديدة لتقوية معسكر اليمين، الأمر الذي قالت مصادر في الليكود، إنه كان وراء تأجيل رئيس الحكومة الإسرائيلية زيارته المقررة إلى موسكو.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: "بموافقة الطرفين تم تأجيل اللقاء الذي كان من المخطط عقده بين نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين لعدة أيام".
وشكل نتنياهو يوم الأربعاء تحالفا انتخابيا مع حزب يميني متطرف من شأنه أن يمنح أتباع الحاخام الراحل اليميني المتطرف مائير كاهانا دورا أكبر في السياسات الإسرائيلية.
ويهدف الاتفاق، الذي أعلنه حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو وحزب "البيت اليهودي" القومي المتطرف، إلى تقوية ائتلاف يميني ربما يتم تشكيله بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من أبريل المقبل. وتوقعت استطلاعات رأي أن يتأهل حزب الليكود لتشكيل ائتلاف حاكم من الأحزاب اليمينية والدينية مماثل للذي يرأسه نتنياهو حاليا.
ووافق نتنياهو على منح مقعدين وزاريين لحزب "البيت اليهودي" إذا وافق على الاندماج مع حزب "القوة اليهودية" الذي يصور قادته أنفسهم بأنهم أحفاد كاهانا.
وقال رئيس حزب البيت اليهودي في بيان إنه وافق على الاتفاق بعد محادثات مع نتنياهو. وأعلن مسؤولون في الحزب أن لجنته المركزية اجتمعت بعد ذلك وصدقت على الاتفاق.
كما وافق حزب القوة اليهودية على الاندماج قائلا إن من شأن ذلك "منع تشكيل حكومة يسارية".
لكن الاستطلاعات أظهرت أيضا احتمال حدوث غير ذلك نتيجة تحالف اثنين من أبرز خصوم نتنياهو السياسيين، وهما، بيني غانتس، رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي، ورئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد، وزير المالية السابق اللذان ينتميان لتيار الوسط.
وزاد هذا الأمر من فرص حزب "مناعة إسرائيل" للتفوق في الانتخابات على حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
وأعلن خصما رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيسيان الخميس تشكيل تحالف بهدف هزيمة نتنياهو في الانتخابات التشريعية المبكرة في 9 أبريل. وأعلن كل من الرئيس السابق لهيئة الأركان بيني غانس والوسطي يائير لابيد في بيان عن تشكيل لائحة مشتركة، مؤكدين أنهما سيتوليان مهام رئاسة الوزراء مداورة في حال فوزهما.
وحصل غانتس على تأييد رئيس الأركان السابق المتشدد، موشي يعالون، كما قرر رئيس سابق للأركان آخر هو، غابي أشكينازي، الانضمام إلى حزبه.
وجاء في بيان حزب"هناك مستقبل" أنه "بدافع الحس العميق بالمسؤولية الوطنية، قرر بيني غانتس ويائير لابيد وموشيه يعالون تشكيل قائمة موحدة ستشكل الحزب الحاكم الجديد في إسرائيل".
وتابع البيان أن "الحزب سيشكل فريقا قياديا جديدا يضمن أمن إسرائيل ويعيد توحيد عناصر المجتمع الإسرائيلي المنقسمة".
وردا على إعلان هذا التحالف الانتخابي، أصدر الليكود بيانا حذر فيه بأن "الخيار واضح، إما حكومة يسارية بين لابيد وغانتس تدعمها الأحزاب العربية، وإما حكومة يمينية بقيادة نتنياهو".
المصدر: وكالات