ونشر الفريق العلمي نتائج دراسته وتقييمه لعدد الحيوانات وموائلها في مجلة "Conservation Biology".
ويقول لوقا سانتيني من جامعة نايميغن الهولندية: "عندما يقوم خبراء من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة IUCN بتحديث الكتاب الأحمر، فإن الوقت لا يكفيهم لمعالجة بيانات تشمل 90 ألف نوع. وعادة ما تكون المعلومات قديمة أو سيئة. وهذا يؤدي حتما إلى عدم تمكنهم من التعرف على جميع الأنواع المهددة بالانقراض".
ويحتوي الكتاب الأحمر حاليا على أكثر من 90 ألف نوع من الحيوانات والنباتات، منها حوالي 5 آلاف على وشك الانقراض.
وكقاعدة، فإن عدد هذه الأنواع في تزايد مستمر. ولكن في حالات كثيرة عند تعاون الحكومات وخبراء البيئة، تحذف بعض الأنواع من الكتاب الأحمر.
فمثلا قبل سنتين، اكتشف الخبراء أن عدد النمور ونمور الثلج في روسيا وبلدان آسيا ازداد عدة أضعاف بفضل المحاربة النشطة للصيادين وحماية مناطق توطنها.
ومن جانب آخر، تحذف سنويا أنواع عديدة من الطيور واللافقاريات والبرمائيات من الكتاب الأحمر، لأنها تنقرض نهائيا.
ولاحظ سانتيني وفريقه العلمي أن حالة عدد كبير من الأنواع التي شملتها دراستهم لم تقيم بصورة صحيحة في الكتاب الأحمر. وعلى الرغم من تقلص عددها ومساحة توطنها، تم إدراجها في قائمة الأنواع "الضعيفة" التي تواجه أدنى حد من الخطورة.
ودرس الفريق العلمي وضع وأعداد أنواع أخرى من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك واللافقاريات وأسباب عدم انتشارها.
وبينت نتائج هذا العمل أن هناك 600 نوع من الأحياء مهددة بالانقراض، لم تدرج في الكتاب الأحمر.
ويعود عدم إدراج هذه الأنواع في الكتاب الأحمر إلى سببين: ندرة تحديث محتويات الكتاب الأحمر، مع أن سرعة انقراض الحيوانات في السنوات الأخيرة ازدادت، ولأن الطرق الإحصائية التي يستخدمها خبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مضت عليها 25 سنة، ولم تعد تصلح حاليا.
ويأمل سانتيني وفريقه العلمي في أن يعتمد خبراء الاتحاد طريقتهم مستقبلا.
المصدر: نوفوستي