وصرح العالم أنطون تشيجوف من معهد تطور الفيزيولوجيا والكيمياء الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في مقال نشرته مجلة Frontiers in Cellular Neuroscience، صرح بأن "هذه العملية ترتبط عادة في الدماغ بالذاكرة والتعلم، ولكن في ظل الظروف المرضية، تزداد الإثارة لعشرات الدقائق. وبسبب هذا، يزداد خطر حدوث تشنج جديد".
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني زهاء 50 مليون شخص من نوبات الصرع المختلفة في العالم، منها 40% غير قابلة للعلاج، ونصف المرضى يعانون من أعراض جانبية بسبب تناول الأدوية.
ووفقا لرأي علماء معهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن نوبات الصرع قد تحدث بسبب خلل في عمل الخلايا العصبية.
كما طور تشيجوف وفريقه العلمي نموذجا كمبيوتريا وخوارزمية رياضية تسمح بفصل الإشارات المختلفة المؤثرة في سلوك الخلايا العصبية. وقد اتضح للباحثين أن كل نوبة صرع تغيرت وفق تفاعل الخلايا العصبية مع مختلف الإشارات الكيميائية، التي "تكبح" أو تحفز الجهاز العصبي.
وقد اكتشف العلماء أن مستقبلات "AMPA" تلعب دورا رئيسا في هذه العملية، وهي مسؤولة عن إرسال الإشارات المحفزة السريعة بين الخلايا، لذلك تلعب دورا مهما في تشكيل الذاكرة بعيدة الأمد.
ويرى العالم أن بعض هذه المستقبلات تبدأ بتمرير الإشارات بـ 4.5 مرة أقوى من الحالة الاعتيادية. وهذا يسبب تغيرات في عمل المستقبلات الأخرى والنهايات العصبية، ما يؤدي إلى حدوث نوبة صرع.
المصدر: نوفوستي