وحاليا، يوجد عدد لا يحصى من أشكال تحديد النسل للنساء، وغالبا ما تأتي مع آثار جانبية معقدة. لذا، في حال ثبت أن التجارب الجديدة آمنة وفعالة، فإنها ستكون أول وسيلة جديدة لتحديد النسل لدى الرجال، منذ طرح الواقي الذكري في القرن التاسع عشر.
وقالت الدكتورة، ديانا بليث، رئيسة برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الوطنية للصحة: "لا تستطيع العديد من النساء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، كما أن أساليب منع الحمل الذكرية تقتصر على الواقي الذكري. واتباع طريقة آمنة وفعالة للغاية وقابلة لمنع الحمل لدى الذكور، سيغطي حاجة صحية عامة وهامة".
وطور الباحثون هلاما جديدا، اسمه NES / T، يمكن الحصول عليه بكل سهولة دون الحاجة لإجراء جراحة.
ويحتوي الهلام على هرمونين: البروجستين والتستوستيرون، حيث يتم امتصاصهما من خلال الجلد عندما يتم وضع الجل أو الهلام على ظهر الرجل وكتفيه.
ويمنع البروجستين، الموجود في معظم وسائل منع الحمل الأنثوية الهرمونية، عمل هرمون الذكورة بشكل طبيعي. أما هرمون التستوستيرون، فهو عامل رئيسي في السمات الجسدية لدى الذكور والحياة الجنسية.
وستجند المعاهد الوطنية للصحة 420 من الأزواج لتجربة الهلام كنوع وحيد من وسائل تحديد النسل، لمدة عام كامل في حال سارت الأمور حسب الخطة.
وخلال هذه الفترة، سيتم قياس مستويات الحيوانات المنوية، لمدة تصل إلى 16 أسبوعا إذا لزم الأمر.
وبمجرد إنتاج تركيز منخفض بشكل كاف من الحيوانات المنوية، سيبدأ المشاركون بإجراء اختبارات مع شركائهم على مدار العام المقبل.
وفي حال نجحت التجربة، يمكن أن يكون هناك أمل في تحرر النساء من حبوب منع الحمل، ولكن من المحتمل أن يستغرق هلام تحديد النسل الذكري، سنوات قبل الوصول إلى الأسواق.
المصدر: ديلي ميل