وحدد الباحثون الاختلافات الرئيسية في نشاط الدماغ لدى الجراحين المهرة مقارنة بالمبتدئين، حيث تمكنوا من التمييز بين الفئتين على أساس المسح المطور.
ويمكن أن تمهد هذه النتائج الطريق لمزيد من الأساليب الدقيقة لقياس الأداء بين الجراحين وغيرهم من المهنيين ذوي المهارات العالية.
وأوضح الباحثون في الورقة البحثية المنشورة في مجلة Science Advances، أن قياس المهارات الحركية أمر بالغ الأهمية للحصول على شهادات الأفراد ذوي المهارات العالية في العديد من المجالات. ومع ذلك، تستخدم المعايير التقليدية مقاييس ذاتية لا يمكنها في الغالب التمييز بين مستويات الخبرة.
وقارن الباحثون مستويات المهارات الحركية الجراحية لدى الجراحين الخبراء والمبتدئين، باستخدام التحليل الطيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء (fNIRS).
وقام فريق البحث بمراقبة نشاط الدماغ لما يقرب من 30 جراحا ومتدربا خلال مهام محددة، تعتبر جزءا من اختبارات الشهادات الاحترافية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ولمراقبة نشاط الدماغ، قام الباحثون بتزويد كل مشارك بقناع يحوي مجموعة من نقاط الليزر الصغيرة. وبدلا من قياس نشاط الدماغ بشكل مباشر، تكشف الطريقة المطورة التقلبات في مستويات تدفق الدم المؤكسج إلى الدماغ، ما يشير إلى النشاط في مناطق معينة.
وطور الفريق أيضا نظاما للتعلم الآلي لتحليل عمليات المسح، حيث وجد أن الجراحين المبتدئين شهدوا نشاطا متزايدا في مناطق مختلفة من الدماغ، مقارنة بالجراحين المهرة.
وبالنسبة للمبتدئين وطلاب الطب غير المهرة، ارتفع النشاط في جزء من القشرة المخية، المسؤول عن تخطيط السلوك المعقد. أما النشاط في القشرة الحركية الأساسية، فقد انخفض، إلى جانب نشاط مجال الحركة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع النشاط في القشرة الحركية لدى الجراحين المهرة.
ويقول الباحثون إن هذه التقنية المطورة يمكن أن تساعد في التنبؤ بمن يمكن أن يكون ماهرا في المستقبل، بالنسبة للجراحين وحتى في المهن الأخرى.
ويمكن تطبيق طريقة مسح الدماغ الجديدة في مجالات أخرى بسهولة، بما في ذلك إعادة التأهيل وفي واجهات الكمبيوتر والروبوتات.
المصدر: ديلي ميل