ويقول إيريك موتا من جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة في مقال نشرته مجلة PNAS: "بالطبع لا يمكن اعتبار غليوفاست المذنب الوحيد في وباء موت النحل الجماعي. ولكن من جانب آخر، فإن استخدامه في كل مكان وزمان يجعلنا نبحث عن علاقة بين استخدامه وبين الموت الجماعي للنحل".
ومن منتجات شركة مونسانتو المبيد RoundUp، الذي أصبح موضع انتقاد الخبراء هو الآخر، لأنه يحتوي على مادة غليوفاست التي يعتقد بأنها تحفز تطور السرطان. وكان علماء البيولوجيا قد اكتشفوا في السنة الماضية أن هذه المادة تتراكم تدريجيا في الجسم، وطالبوا بمساواته بمادة دي دي تي DDT ومنع إنتاجه في جميع أنحاء العالم.
ويشير موتا إلى أنه خلال فترة طويلة، كانت مادة غليوفاست تعتبر غير ضارة للبشر والكائنات الأخرى، على اعتبار أنها تؤثر فقط في إنزيم نباتي وميكروبات غير موجودة في أجسام البشر والحيوانات. ولكن موتا وفريقه اكتشفوا وجود أعداد هائلة من الميكروبات في جسم الإنسان، مفيدة في هضم الطعام وعمل جهاز المناعة تتأثر بهذه المادة.
وبعد الاختبارات التي أجراها الفريق، اتضح أن هذا المبيد يغير عدد الميكروبات في القناة الهضمية للنحل بعد 3-4 أيام من تعرضه له، حتى عندما يكون تركيز المادة منخفضا. وقد لاحظ الباحثون أن هذه المادة هي السبب في الموت الجماعي للنحل والنحل الطنان وغيرها من الحشرات في الولايات المتحدة والبلدان المجاورة خلال السنوات العشر الأخيرة.
المصدر: نوفوستي