وتُظهر الخريطة الجديدة الكثير من الميزات السطحية للقارة الجليدية بشكل مذهل، مع دقة واضحة لمسافة 2 إلى 8 أمتار، مقارنة بالمعيار السابق البالغ ألف متر.
وسيوفر ملف ضخم حجمه 150 تيرابايت معلومات أكثر دقة بكثير للعلماء الذين يخططون لاستكشاف المنطقة.
وتم إنشاء الخريطة التي يطلق عليها نموذج الارتفاعات المرجعية لقارة أنتاركتيكا (REMA)، من قبل علماء جامعة ولاية أوهايو بالتعاون مع مركز Polar Geospatial في جامعة مينيسوتا وجامعة Illinois.
وقال إيان هوات، أستاذ علوم الأرض ومدير مركز Byrd Polar للبحوث المناخية في جامعة ولاية أوهايو: "إنها الخريطة ذات التضاريس عالية الدقة مقارنة بالقارات الأخرى". كما تُحدث هذه الخريطة الدقيقة ثورة في كيفية دراسة أنتاركتيكا.
وتبين صور الخريطة الجديدة مقارنة بالتصوير السطحي السابق، مدى التحسن الهائل من حيث الميزات الواضحة والمفصلة.
وأوضح هوات أنه يمكن "رؤية اختلافات تركيز الثلج في بعض الأماكن، وبالتالي القدرة على قياس التغيرات في سطح القارة بمرور الوقت، حيث سنرى تغيرات الغطاء الثلجي وحركة الجليد، وسنكون قادرين على مراقبة تصريف الأنهار والفيضانات والبراكين".
وبالنسبة للخريطة، استخدم الباحثون الكمبيوتر فائق الدقة، Blue Waters، لمعالجة البيانات باستخدام برنامج طوره فريق البحث في مركز Byrd، لتجميع أزواج متداخلة من صور الأقمار الاصطناعية.
يذكر أن التنقل عبر تضاريس القطب الجنوبي ليس بالأمر السهل، وستوفر الخريطة الجديدة للعلماء فكرة أفضل عن المناطق التي يخططون لدراستها في القارة الجنوبية.
المصدر: ديلي ميل