وقد نشر المجلس الأعلى للآثار صورا لهذه الجبانة في مجلة الأقصر، وصرح أمينه العام، مصطفى وزيري، بأن المجلس سوف يشرع بعمل حفائر إنقاذ بالمنطقة عن طريق بعثة أثرية، ويقول رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي: "تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة في الصخر عبارة عن وحدات معمارية منفصلة، تتكون كل وحدة من سلم يؤدي إلى قاعة صغيرة، ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح تحيطه فتحات الدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية، واستخدامات أهل المتوفي".
وتابع عشماوي: "من المرجح أن تكون المقابر قد استخدمت لفترات زمنية طويلة، وكانت تخص الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات ملونة من الملاط ذات زخارف، وطبقات ملاط بسيطة لا تحتوي على أي زخارف ما يعكس الظروف الاقتصادية لمستخدمي هذه المقابر".
وتابع مدير عام آثار الإسكندرية، خالد أبو الحمد، أنه عثر أيضا على العديد من أواني المائدة التي كان يستخدمها أهل المتوفى بالإضافة إلى مسارج للإضاءة عليها زخارف مميزة، منها حيوانات تأكل أو ترضع صغارها، وأواني زجاجية فخارية عثر عليها في الجبانات كقرابين مع المتوفى، وأمفورات للدفن، بالإضافة إلى قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات، وربما راقصات. وكذلك عثر على هياكل عظمية، من الواضح أنها تضررت مما تعرض له الموقع من تدمير أثناء غارات الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالات