وتوصل خبراء الخرائط على مر القرون إلى جميع أنواع الطرق، لعرض المساحة الأرضية للكوكب على سطح مستو، وهي مهمة تنطوي على عدد من التحديات.
فعلى سبيل المثال، يصور إسقاط "Mercator" المألوف، إفريقيا على أنها صغيرة جدا بالنسبة إلى الأراضي خارج حدودها الشمالية، في حين تميل خرائط المناطق المتساوية إلى تحريف أشكال القارات.
وتهدف الخريطة الجديدة التي يطلق عليها "الأرض المتساوية"، إلى حل العديد من هذه المشاكل، والحفاظ على الأحجام النسبية لمناطق الأراضي المختلفة، دون التضحية بعرض افتراضي "متوازن ومرض".
وفي ورقة بحثية جديدة، يقول بويان تشافريكا وتوم باترسون وبرنهارد جيني، إن "الأرض المتساوية" تبني أفكار عرض Robsinson، ولكنها تلتقط أحجام القارات بشكل أكثر دقة.
وكتب الباحثون: "بحثنا عن إسقاطات بديلة لخرائط المناطق المتساوية للخرائط العالمية، لكننا لم نجد أي شيء يستوفي جميع معاييرنا الإجمالية. ومن هنا ولدت الفكرة لإنشاء إسقاط جديد من شأنه أن يكون أكثر جاذبية".
واستقر الباحثون على عدة معايير لخريطتهم الجديدة، بما في ذلك الجانب الاستوائي والتوجه من الشمال لأعلى. كما أنهم استخدموا خطوط القطب الزائفة وخطوط الطول، وذلك لتجنب التشوهات المسجلة في الخرائط الأخرى.
وتتميز خريطة الأرض المتساوية الناتجة، بمظهر أنيق ومألوف، ولكن، من المتوقع ملاحظة بعض الاختلافات عن التوقعات القياسية. وعلى سبيل المثال، تبدو إفريقيا أكبر بكثير مما اعتدنا عليه سابقا.
وتظهر القارات في المناطق المدارية وخطوط العرض المتوسطة، أكثر استطالة من تلك الموجودة في إسقاط Robinson، كما تبدو المساحات على طول القطبين مسطحة، وفقا للباحثين.
ويقول الباحثون إن هذا الإسقاط يمكن أن يكون بديلا عمليا في المناطق، التي تستخدم فيها خرائط المناطق المتساوية.
المصدر: ديلي ميل