ويقول بي غالاردو-لاكورت من جامعة كالغاري الكندية في مقال نشرته مجلة GRL: "استنتاجنا الرئيسي أن هذه ظاهرة جوية شاذة (STEVE) ولا يمكن أن تكون من أشكال الشفق القطبي. لذلك، يمكن القول إننا لا نعلم أي شيء عنها".
وقد بدأ رصد هذه الظاهرة في المناطق القطبية من كندا وأجزاء أخرى من القطب الشمالي في صيف عام 2015، حيث تظهر أقواس قزح بنفسجية اللون، تختفي بعد 20-30 دقيقة. وقد رصد المراقبون هذه الظاهرة 30 مرة، ما أثار اهتمام وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وحصلت "ناسا" على أول صور لبنية هذه الأقواس قبل سنتين، وتبين أن الشفق البنفسجي يظهر نتيجة تفاعل غير اعتيادي بين الإلكترونات الشمسية والمجال المغناطيسي للأرض، على غرار آلية عمل الشفق القطبي.
وقام غالاردو-لاكورت وفريقه العلمي، في ربيع السنة الجارية، بدراسة وتحليل البيانات التي حصل عليها القمر الاصطناعي POES-17 قبل فترة. وفي شهر مارس عام 2008، ظهرت الأقواس البنفسجية فوق المناطق الشرقية من المنطقة القطبية لكندا.
ومن دراسة الصور التي أرسلها القمر الاصطناعي وتلك التي التقطتها التلسكوبات الأرضية، تمكن العلماء من تحديد الوقت الذي تظهر فيه هذه الأقواس في سماء القطب الشمالي، وتحققوا مما إذا كان ظهورها مرتبط بالتوهج الشمسي.
واتضح للعلماء أن الظاهرة الشاذة "STEVE" تظهر في المكان الذي اكتشف فيه القمر الاصطناعي عددا قليلا من الإلكترونات والبروتونات. وهذا يعني أن الأقواس البنفسجية لا علاقة لها بالتوهجات الشمسية والجسيمات الفضائية المشحونة، وتظهر في الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض، ولكن العلم يجهل حتى الآن طريقة ظهورها.
المصدر: نوفوستي