فقد احتوت الصخرة الفضائية على معدن جديد لم يسبق له مثيل، أطلق عليه العلماء اسم "uakitite" نسبة إلى منطقة "Uakit" في سيبيريا حيث سقط النيزك.
وأعلن علماء الجيولوجيا من جامعة الأورال الاتحادية وجامعة "Novosibirsk State" الحكومية والمعهد الجيولوجي للأكاديمية الروسية للعلوم، عن اكتشافهم الجديد في الاجتماع السنوي لجمعية النيازك في موسكو.
وأشار العلماء إلى أن المعدن الجديد في النيزك مجهري، ويتكون النيزك في الغالب من الحديد، حيث يحتوي على 98% من معدن الكاماسيت (سبيكة من الحديد والنيكل تحتوي على ما لا يقل عن 90% من الحديد)، ولا يتواجد على الأرض إلا من خلال النيازك فقط.
وتتكون النسبة المتبقية من النيزك من أكثر من 12 معدنا تشكلت في الفضاء، وتكوينها يشير إلى أنها تشكلت في ظروف ساخنة للغاية، أي في أكثر من 1000 درجة مئوية.
وضمن هذه المعادن وجد "uakitite"، والذي يبلغ حجمه 5 ميكرومترات، وللمقارنة فإن متوسط حجم شعرة الإنسان يبلغ 99 ميكرومتر، فيما يتراوح حجم كريات الدم الحمراء بين 6 و8 ميكرومترات.
وقال العلماء: "لسوء الحظ، فشلنا في الحصول على جميع الخصائص الفيزيائية والبصرية للمعدن الجديد بسبب حجمه الصغير للغاية".
لكن هذا لا يعني أنهم لم يحصلوا على أي معلومات، فقد تمكنوا من تحديد أنه يحتوي على بعض أوجه التشابه الهيكلية المشتركة مع معادن "carlsbergite" و"osbornite"، وكلاهما من النيترات التي تحتوي على النيتروجين.
كما أنهم استطاعوا استخدام تقنية حيود الإلكترونات "electron backscatter diffraction" للحصول على بيانات هيكلية لثلاث من بلورات "uakitite"، ثم تم تركيب هذا النموذج الهيكلي لمركب كيميائي يسمى "نتريد الفاناديوم".
وهذا سمح لهم باستنتاج بعض خصائص المعدن الجديد، حيث وجدوا أنه ذو لون رمادي فاتح مع لون وردي في الضوء المنعكس، ويمتلك صلابة بين 9 و10 على مقياس موس لصلابة المواد. وهذا يضعه في نفس مستوى صلابة معادن مثل النيتريدات، ولكن ليس بنفس صلابة الألماس الذي ما يزال أكثر المعادن المعروفة صلابة عند 10 بمقياس موس.
وأشار الخبراء إلى أنه من أجل معرفة المزيد عن "uakitite" فإنه "ربما سنحتاج إما إلى تقنيات أكثر تقدما أو إلى نيزك آخر يحتوي على الكثير من هذا المعدن".
المصدر: ساينس ألرت