ومن المفترض أن تأتي الغواصات كبيرة نسبيا ومنخفضة التكلفة مقارنة بالغواصات العسكرية الأخرى، كما أنها ستكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يسمح لها بالتنقل بشكل مستقل.
ويشاع أن هذه الغواصات مزودة بمحركات ديزل كهربائية لتمكينها من البقاء في البحر لعدة أشهر دون العودة إلى حوض السفن.
وقال العلماء إن الصين ستستخدم الغواصات غير المأهولة لمهام جمع المعلومات وزرع الألغام البحرية وحتى أداء "مهمات انتحارية" مثل الهجمات على أهداف ذات قيمة عالية، وأضافوا أنه من المقرر أن تبدأ هذه الغواصات مهامها، في أوائل عام 2020.
وبحسب أوائل المطلعين على مشروع الغواصات التي تعمل بالطاقة الذرية، والذين تحدثوا إلى صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست"، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإن الغواصات لم تصمم لتحل مكان نظيراتها التقليدية، حيث أنها ستعمل إلى جانب الأساطيل المأهولة.
ويأمل الجيش الصيني في تحسين التكنولوجيا التي تدعم هذه الآلات لتطوير نماذج أكبر بمحركات ديزل كهربائية قادرة على إنتاج الطاقة بشكل ثابت على مدى أشهر عدة، فضلا عن أن اعتماد الذكاء الاصطناعي سيتيح للغواصات الجديدة إمكانية تحدي هيمنة الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، على المياه الاستراتيجية مثل بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ.
وأكد مدير معدات التكنولوجيا البحرية في معهد شنيانغ للأتمتة التابع لأكاديمية العلوم الصينية، لين يانغ، أن الغواصات الآلية الأكبر والأكثر تعقيدا قيد التطوير، ورفض الكشف عن التفاصيل الفنية الدقيقة المتعلقة بالمشروع، مضيفا أنه "سيتم الإعلان عنها عاجلا أم آجلا، ولكن ليس الآن".
ويعني عدم وجود طاقم داخل الغواصات أنها ستعمل بشكل أكثر كفاءة وبأقل تكلفة، نظرا لعدم الحاجة إلى إنفاق المال لضمان سلامة الطاقم وصحته العقلية والجسدية.
المصدر: ديلي ميل