ومع ذلك، فإن "tardigrade" لديها قدرة غريبة أخرى متعلقة بعادات قضاء الحاجة، حيث كشف مقطع فيديو عن قيام هذه الكائنات بإخراج قطعة كبيرة من البراز، بمقدار ثلث حجم جسمها.
ونُشر الفيديو من قبل تيسا مونتاج، وهي خريجة دكتوراه في قسم علم الأحياء الجزيئية والخلوية في جامعة هارفارد. وقالت في تغريدة على تويتر: "إن Tardigrades يمكنها البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة تترواح بين -270 و+150 درجة مئوية، وتحت الإشعاع المؤين بنحو 100 ضعف الجرعة القاتلة للبشر، وكذلك ضمن فراغ الفضاء الخارجي. كما أنها تطرح كمية ضخمة من البراز عندما تدعو الطبيعة لذلك".
وكشفت تيسا أن فضلات هذه الكائنات خضراء اللون، على الرغم من تصوير الفيديو باللونين الأسود والأبيض.
ويلقي تحليل حديث للحمض النووي لهذه المخلوقات، الضوء على سر طول حياة "Tardigrades". وتكشف النتائج أن الكائنات الصغيرة المعروفة باسم "الدببة المائية"، لديها بروتينات خاصة تستبدل بسرعة الماء المفقود وتحد من تلف الخلايا، ما يطيل عمرها.
ودرس العلماء الجينات النشطة خلال عملية التجفيف، واكتشفوا مجموعة من البروتينات التي تبدو وكأنها تحل مكان الماء الذي تفقده الخلايا. كما اكتشفوا بروتينات أخرى تحمي الحمض النووي الداخلي من الضرر، وقد تفسر سبب تمكنها من البقاء على قيد الحياة.
يذكر أن "Tardigrades" عبارة عن حيوانات مجهرية تشتهر بقدرتها على تحمل الجفاف الكامل، والحياة لسنوات إضافية عندما تتوافر المياه مجددا.
المصدر: ديلي ميل